يتواجد سكان حي سيدي حسان، بهذا الحي القصديري منذ قرابة 20 سنة، دون أن تفكر السلطات المحلية بالشرافة في ترحيلهم إطلاقا، رغم الوعود المقدمة من طرف المجالس المتعاقبة على البلدية. ولم يفهم ممثل سكان هذا الحي القصديري السبب في إقصائهم من عملية الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر مؤخرا والتي مست بعض الأحياء والأكواخ القصديرية المتواجدة بالعاصمة. وقد اعتبر ممثل الحي أنهم أحق بالترحيل مقارنة ببعض الأحياء التي مستها العملية، خاصة وأنهم يقيمون بهذا الحي منذ التسعينات من القرن الماضي، وقد لجأ الكثير منهم إلى هذا الحي هروبا من جحيم العشرية السوداء، كما أن السكنات التي يقيمون بها أصبحت غير صالحة للإقامة بسبب التصدعات التي أصابت الكثير منها وهي معرضة للانهيار بين لحظة وأخرى باعتبارها جد متدهورة، كما لا يتوفر هذا الحي على أدنى شروط الحياة من ماء وغاز وكهرباء. كما تفتقر السكنات إلى شبكة الصرف الصحي. ورغم العديد من الطلبات والشكاوى المقدمة من طرف السكان للمجلس البلدي مطالبين إياه بالنظر إلى الوضعية التي يتواجدون بها والتي أصبحت لا تطاق، لكنهم في كل مرة يتلقون الوعود بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، إلا أن كل الوعود تذهب أدراج الرياح. مع العلم أن مصالح البلدية أصبحت في المدة الأخيرة ترفض استقبال ممثل عن السكان والرد على مطالبهم، وبالتالي لم يجد السكان من حل سوى توجيه ندائهم لولاية الجزائر بغية إيجاد حل لهم والإسراع في انتشالهم من هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق.