السلع حولت من ميناء الجزائر نحو الميناء الجاف بالرويبة دون إخضاعها للإجراءات الجمركية ستفتح الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر جلسة ال21 سبتمبر الجاري، فضيحة تهريب حاوية كانت تحوي سلعا محظورة تمثلت في كاميرات المراقبة ومختلف الألعاب النارية وقطع غيار ومواد للتجميل من ميناء الجزائر نحو الميناء الجاف بالرويبة بعد التصريح بأنها أقمشة، دون أن تخضع الحاوية للمراقبة عبر جهاز السكانير ولا للإجراءات الجمركية المتعامل بها بتواطؤ من إطارات جمركية. وتم اكتشاف حيثيات هذه القضية بناء على معلومات بلغت مصالح الأمن يوم 23 مارس 2014 بخصوص اختفاء حاوية من الميناء الجاف بالرويبة بعد نقلها إليه من ميناء الجزائر العاصمة دون إخضاعها لنظام المراقبة عبر جهاز السكانير. وقد كانت محل حجز إثر العثور بداخلها على سلع محظورة شملت كاميرات مراقبة حديثة الصنع وكوابل كهربائية وقارورات مسيلة للدموع وكمية معتبرة من مختلف الألعاب النارية و1030 شمروخا، تم استيرادها من إسبانيا في إطار إبرام صفقات مشبوهة قبل أن يختفي صاحبها في ظروف غامضة ودون أن يستوفي إجراءات المخالصة الجمركية التي بلغت قيمتها الإجمالية 10 ملايير سنتيم، والذي كشفت التحريات أنه تلقى مساعدات من جمركيين لتمكينه من استخراج الحاوية مقابل عمولات منهم مفتش جهوي المتواجد رهن الحبس المؤقت إلى جانب عميد بالجمارك (ع.) ومفتشين اثنين (م.م. ر) و(م. م) وشقيقين جمركيين، فضلا عن 5 مصرحين جمركيين من بينهم مصرح دولي (ش.م) ومصرحة جمركية (ي.أ) وشقيقها، مما أدى إلى تورط 17 إطارا بالجمارك من أصل 23 متهما في القضية منهم 8 متهمين مقوقوفين فيما يتواجد آخران في حالة فرار بينهم نجل إطار سام في الدولة وآخر نسبت لهم تهم تكوين جماعة أشرار، خيانة الأمانة، السرقة الموصوفة، عدم التبليغ عن جريمة واستيراد سلعة غير قانونية. أكدت لأجلها المصرحة الجمركية (ب.أ) أمام قاضي الدرجة الأولى بمحكمة سيدي امحمد، أنها تعرضت للتضليل من قبل باقي المتهمين بعدما سلموها ملف الحاوية على أساس أنها كانت تحوي كمية من الأقمشة ولم يكن بعلمها وجود بضاعة غيرها مبررة مطالبة شقيقها بعدم فتح الحاوية للأمطار الغزيرة التي كانت تتهاطل بغزارة في ذلك اليوم حتى لا تتلف البضاعة، وهي تصريحات مغايرة لتصريحات سابقة خلال مجرى التحقيق. ونفى المتهم (ش.م) علمه وجود بضاعة محظورة بالحاوية المتابع لأجلها وأنه هو الآخر كان يظن أنها تحوي الأقمشة، كما فند باقي المتهمين ما نسب إليهم إلى حين ما ستحمله مجريات المحاكمة المقررة هذا الأربعاء.