من المقرر أن تفتح الغرفة الجزائية الثامنة بمجلس قضاء الجزائر، في ال 6 مارس القادم، ملف تهريب حاوية من الميناء الجاف بالرويبة بعد نقلها من الميناء المركزي بالعاصمة، كانت تحوي كاميرات مراقبة كوابل كهربائية وسلعا محظورة منها قارورات مسيلة للدموع و1030 شماريخ ومختلف الألعاب النارية تم استيرادها من إسبانيا، في قضية تورط فيها 23 متهما بينهم 17 إطارا بالجمارك ونجل إطار سامي بالدولة وهو محل أمر بالقبض إلى جانب متهم آخر. وتعود مجريات هذه القضية التي تعني تهم خيانة الأمانة، تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة، عدم التبليغ عن جريمة واستيراد سلعة غير قانونية، يوم 23 مارس 2014، حيث تم اكتشافها بناء على معلومات بلغت مصالح الأمن حول اختفاء حاوية من الميناء الجاف بالرويبة بعد نقلها إليه من ميناء الجزائر العاصمة، حيث كانت محل حجز إثر العثور بداخلها على سلع محظورة شملت كاميرات مراقبة حديثة الصنع وكوابل كهربائية وقارورات مسيلة للدموع وكمية معتبرة من مختلف الألعاب النارية و1030 شماريخ، تم استيرادها من إسبانيا في إطار إبرام صفقات مشبوهة قبل أن يختفي صاحبها في ظروف غامضة ودون أن يستوفي إجراءات المخالصة الجمركية التي بلغت قيمتها الإجمالية بنحو 10 ملايير سنتيم. ومن خلال التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، تبين أن صاحب الحاوية محل حجز تلقى مساعدات من قبل جمركيين لتمكينهم من استخراج الحاوية مقابل تلقيهم عمولات عن خدماتهم، بينهم مفتش جهوي المتواجد رهن الحبس المؤقت، إلى جانب عميد بالجمارك المدعو "ع". ومفتشين اثنين المسميان "م.م. ر« و«م. م« وشقيقان جمركيان، فضلا عن 5 مصرحين جمركيين من بينهم مصرح دولي "ش. م« ومصرحة جمركية "ي. أ« وشقيقها، من أصل 23 متهما، موقوف منهم 8 متهمين، فيما استفاد 13 آخرين من الإفراج المؤقت، ومن ضمن المتهمين 17 إطارا بالجمارك بينما ظل متهمان آخران في حالة فرار بينهم نجل إطار سامي بالدولة. وورد في طيات ملف القضية أن المدير الجهوي للجمارك تنقل في جنح الليل رفقة مفتش الفحص والمفتش الرئيسي إلى المستودع الكائن بالميناء الجاف بالرويبة، حيث سحبوا من الحاوية المهربة علبتين بها كاميرات مراقبة ومثلها تحويان شماريخ وقاموا بوضعها في سياراتهم، كما ورد تورط المصرحة الجمركية وتقديمها تسهيلات لصاحب البضاعة التي كانت على علاقة معه ومكنته من الاستفادة من إجراءات الجمركة خارج أطر العمل، حيث ورد أنها أتمتها على مستوى الأبيار، سطاوالي والمركز التجاري "أرديس" دون أن تقوم بتسجيلها في السجلات، كما أوردت طيات الملف أن المتهم "ب. م« خطط لتهريب البضاعة منذ شحنها ومغادرتها الأقاليم المائية ببرشلونة الإسبانية إلى غاية وصولها ميناء الجزائر ومنه الميناء الجاف بالرويبة، بمساعدة الجمركي "ع. م« الذي لم يمرر الحاوية على جهاز السكانير، فيما لم يبلغ عون الفحص عن تهريب الحاوية وراح يحمل مسؤولية التوقيع على التصاريح للمفتش "ب. ع« الذي بدوره تورط في توزيع الألعاب النارية والشماريخ على زملائه في العمل.