فتحت مصالح الحماية المدنية مركزا جديدا لها في منطقة إيفري بجانت على الحدود مع الأراضي الليبية، لاستقبال وإيواء الرعايا الجزائريين والأجانب المغادرين للتراب الليبي على خلفية الاضطرابات الأخيرة التي يشهدها هذا البلد، وقد جهز هذا المركز ب 10 خيم طاقة استيعابها 16 سريرا لكل واحدة منها. وأعلن المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري أمس، أنه تقرر أيضا تدعيم مراكز المراقبة الحدودية الثلاثة (تين ألكوم، تارات والدبداب) بولاية إيليزي بحوالي 400 خيمة وثمانية أطباء تابعين لمصالح الحماية المدنية من أجل تعزيز الطواقم الطبية المتواجدة هناك. كما ذكر المدير العام للحماية المدنية على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها الجمعة لجهاز الاستقبال والإيواء بالدبداب وعين أمناس. وبالموازاة، اتخذت إجراءات إضافية لتسهيل عمليات بإجلاء الرعايا الأجانب بخصوص تأشيرة الدخول إلى التراب الوطني. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائر نقلا عن مصادر عن شرطة الحدود في المنطقة تم في الساعات الماضية تسوية وثائق السفر المنتهية صلاحيتها لفائدة 23 مصريا و9 باكستانيين و3 بريطانيين و4 فيلبينيين. وأوضح مسؤول جهاز استقبال الرعايا الأجانب سحنون عز الدين أن العمليات تمت بالتنسيق بين مسؤولي المصالح القنصلية التابعة لسفارات البلدان المعنية والموجودة بإن أمناس. وبشأن الاتصالات فقد جرى تشغيل خطين للهاتف الثابت وأربعة خطوط أخرى للهاتف من نوع (جي إس إم) على مستوى موقع الإيواء بالدبداب من قبل الولاية ومتعامل الهاتف النقال (موبيليس) كما أوضح مدير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وتندرج هذه العملية في إطار تسهيل خدمات الاتصالات لفائدة الرعايا الجزائريين الأجانب بما يسمح لهم بإجراء المكالمات مع ذويهم، كما أضاف المسؤول ذاته. كما جرى أيضا تشغيل تجهيزات للهاتف الخلوي من قبل الجزائر للاتصالات على مستوى المركز الحدودي بتارات وتسخير سيارة للبريد المتنقل تابعة لبريد الجزائر ببلدية الدبداب مخصصة لعمليات سحب وإيداع الأموال يقول المصدر ذاته . وقد سجل بالمراكز الحدودية (تين ألكوم وتارات والدبداب) خلال الساعات الأخيرة عبور نحو 380 شخصا (27 جزائريا و136 ليبيا و31 مصريا و10 باكستانيين و121 موريتانيا و39 ماليا و14 تونسيا ورعية واحدة من جنسية مغربية).