الدبداب (إيليزي)- وصل عدد يتكون من 300 رعية من مختلف الجنسيات الأجنبية ليلة الأحد إلى الإثنين إلى المركز الحدودي بالدبداب بولاية إيليزي كما لوحظ بعين المكان. ويتكون هذا العدد من الرعايا الفارين بعد تدهور الأوضاع الأمنية بليبيا من 41 جزائريا و 19 مصريا و 188 فيتنامي و فيليبينيان و 50 ليبيا. ويضاف هذا العدد إلى مئات الرعايا الجزائريين والأجانب الذين استقبلوا منذ الأربعاء الماضي من قبل جهاز الإستقبال الذي وضعته سلطات ولاية ايليزي على مستوى مراكز الحدود (الدبداب وتين ألكوم وتارات). وقد لوحظ تدفق لأعداد كبيرة من الرعايا من جنسيات آسيوية بعدد يفوق 400 رعية الذين تم استقبالهم بمركز الحدود بالدبداب بعد أن غادر معظمهم ورشات البناء في ليبيا. وأشار المكلف بخلية الإستقبال بالمركز الحدودي بالدبداب سحنون عز الدين "أن البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالجزائر قد التمست مساعدة السلطات العمومية الجزائرية لتسهيل دخول واستقبال وإجلاء رعاياهم". وأوضح نفس المسؤول"أنه تم اتخاذ كافة التدابير لاستقبال و إيواء وإطعام كل الأشخاص الوافدين من ليبيا". وأكد نفس المسؤول أن عناية خاصة توجه لمساعدة الممثلين الدبلوماسيين للدول المعنية بخصوص الاجراءات المتعلقة بالوثائق وتسهيل عملية العبور (فيزا ورخص المغادرة الشخصية). وجرى تسخير وسائل نقل منذ بداية العملية من أجل إجلاء الرعايا الأجانب نحو مواقع الإيواء. وأضاف سحنون في نفس السياق أنه "تم تقديم 600 وجبة ساخنة يوميا و أكثر من مائة وجبة عادية فضلا عن تسخير ومنذ انطلاق العملية وسائل نقل لفائدة الرعايا لإيصالهم إلى أماكن الإيواء حيث تم توفير أكثر من 1.200 سرير و أغطية من طرف مصالح الجيش الوطني الشعبي". وقد سمحت الوسائل المسخرة من طرف المصالح المكلفة بعملية الإجلاء (جيش وطني شعبي درك وطني حماية مدنية الهلال الأحمر الجزائري و المصالح الطبية التابعة لمجمع سوناطراك) بالتكفل بنحو 1.400 شخص من جنسيات مختلفة. وحسب مصالح الحماية المدنية فقد خضع أكثر من 38 رعية آسيوية للفحص الطبي من بينهم 8 فيتناميين تم التكفل بهم طبيا بالمركز الإستشفائي بالدبداب لإصابتهم بداء الجدري.