رفعت قيادة الجيش الوطني الشعبي من حملة ملاحقة الخلايا الإرهابية الدائمة بعد عمل استخباراتي كبير في عدة ولايات خاصة في منطقة القبائل وولايات الشرق. وتعلن المؤسسة العسكرية بشكل شبه يومي تفكيك شبكات دعم للمجموعات الإرهابية وتدمير مخابئ أسلحة ومتفجرات باستهداف تركة ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في معاقله التقليدية. بعد يوم فقط من تفكيك خلية دعم للإرهاب تضم في صفوفها ثلاثة أشخاص بالمدية وبرج باجي مختار، أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن توقيف ثلاثة عناصر دعم للجماعات الإرهابية في المدية. وأوضح المصدر أنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الامثل للمعلومات، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم أمس الأول عناصر دعم للجماعات الإرهابية بالمدية في الناحية العسكرية الأولى فيما دمرت مفرزة أخرى إثر عملية بحث وتفتيش بتيبازة مخبأ وقنبلتين تقليديتي الصنع ومواد غذائية ولوحات توليد الطاقة الشمسية وألبسة وأغراضا أخرى". على الصعيد الميداني، ضاعفت قوات الأمن المشتركة خاصة وحدات الجيش الوطني الشعبي من وتيرة العمليات العسكرية ضد المعاقل التقليدية للإرهاب من خلال حملات التمشيط والقصف المروحي على غرار ما هو جار حاليا بولايات المدية و البويرة وتيبازة وعين الدفلى في منطقة القبائل وكذا في ولايات عنابةوسكيكدة والطارف وتبسة وخنشلة وجيجل والوادي. واللافت أن وتيرة عملية الملاحقة ارتفعت خاصة على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية في مؤشر واضح عن دخول قوات الجيش في "مواجهة ثقيلة" قد تمتد إلى عدة أسابيع في ظل المعطيات الاستخباراتية التي وردت إلى الأجهزة المتخصصة في مكافحة الإرهاب عن تحرك خلايا نائمة لاستهداف منشآت حيوية، بحثا عن صدى إعلامي. وقد لاحظ سكان بلديات الضاحية الغربية لولاية عنابة وقاطنو البلديات الحدودية مع جيجل بولاية سكيكدة، حشد قوات عسكرية كبيرة تنفذ عمليات تمشيط منذ أيام، بالتوازي مع زيارات قادت قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة إلى ولايات تحتضن "معاقل" للجماعات الإرهابية وأخرى تتخوف من تسلل سلفيين "جهاديين" من تونس إلى التراب الوطني على غرار ولاية الطارف. وتوحي تحركات مماثلة لقادة النواحي بتحضير عمليات في تلك الولايات، لتكون نتائجها مؤشرا قويا على مكافحة الإرهاب إيذانا برسم مرحلة جديدة لاستهداف الخلايا النائمة، خاصة أن الظرف العام موات لقوات الجيش لإعادة تفعيل العمليات الكبرى في "مقارعة الإرهاب". وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة، أوقفت مفرز للجيش الشعبي بتمنراست وعين ڤزام (الناحية العسكرية الساسة) والوادي (الناحية العسكرية الرابعة) 20 مهربا وضبطت 3 مركبات رباعية الدفع و2380 لترا. من الوقود و28.6 قنطارا من المواد الغذائية و 14 قنطارا من مادة التبغ ومعدات تنقيب عن الذهب". من جهة أخرى أوقف حراس الحدود وعناصر الدرك الوطني بتلمسان (الناحية العسكرية الثانية) وغرداية (الناحية العسكرية الرابعة)، تاجري (2) مخدرات وضبطوا 128 كيلوغراما من الكيف المعالج، في حين تم توقيف 20 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من تلمسان (الناحية العسكرية الثانية) وأدرار وبشار (الناحية العسكرية الثالثة).