أطلقت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية تمشيط واسعة النطاق شملت ولايات جيجلوسكيكدة ومناطق جنوبي خنشلة و مرتفعات ولايات عنابة و الطارف و سوق أهراس و تبسة و الوادي التي تعرف تواجدا لإرهابين ينتمون إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.. ويقوم عسكريون مختصون في مدفعية الميدان بقصف المخابئ التي تتحصن فيها المجموعات المسلحة. تشن قيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة عمليات استباقية على الأرض وأخرى جوا بعدد من ولايات الشرق والجنوب السرقي وصولا لمشارف الولايات الصحراوية الشرقية، وهذا بهدف قطع الطريق على الجماعات الإرهابية، إثر معلومات جمعتها مصالح الأمن تفيد بتحركات إرهابية جنوبي ولاية خنشلة، وكذا أصداء أخرى تتحدث عن إعادة الروح لبقايا الجماعات الإرهابية في ولاية الوادي.وشاهد مواطنو ولايات الشريط الحدودي كذلك طلعات جوية استطلاعية لطائرات عمودية، بمناطق يشتبه أنها ممرات للجماعات الإرهابية. ونقلت مصادر مطلعة ل''البلاد'' حديثا متواترا عن تحركات إرهابية بين مثلث ولايات الوادي و تبسة و خنشلة لجماعة يقارب عدد أفرادها العشرين. وهي المنطقة التي كانت مصدرا لعناصر الإرهاب في المنطقة. و اللافت أن وتيرة عملية الملاحقة ارتفعت خاصة على الحدود الشرقية و الجنوبية الشرقية و الجنوبية في مؤشر واضح عن دخول قوات الجيش في ''مواجهة ثقيلة'' قد تمتد إلى عدة أسابيع في ظل المعطيات الاستخباراتية التي وردت الى الأجهزة المتخصصة في مكافحة الارهاب عن تحرك خلايا نائمة لاستهداف منشئات حيوية بحثا عن صدى اعلامي . و قد لاحظ سكان بلديات الضاحية الغربية لولاية عنابة و كذا قاطنو البلديات الحدودية مع جيجل بولاية سكيكدة حشد قوات عسكرية كبيرة تنفذ عمليات تمشيط منذ أيام، بالتوازي مع زيارات قادت قائد الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة إلى ولايات تحتضن ''معاقل'' للجماعات الإرهابية كتبسة و خنشلة و أخرى تتخوف من تسلل سلفيين جهاديين من تونس الى التراب الوطني على غرار ولاية الطارف. وتوحي تحركات مماثلة لقادة النواحي بتحضير عمليات في تلك الولايات، لتكون نتائجها مؤشر قوي على مكافحة الارهاب ايذانا برسم مرحلة ما بعد عملية تينزواطين بتمنراست خاصة أن الظرف العام مواتيا لقوات الجيش لإعادة تفعيل العمليات الكبرى في ''مقارعة الإرهاب