تعرض الناشط السياسي، رشيد نكاز، لاعتداء جسدي بمدينة باريس واكد نكاز الذي أظهره تسجيل فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" أن الذي اعتدى عليه هو ابن عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني. وتم تداول الفيديو الذي تم نشره صبيحة امس بسرعة فائقة من طرف نشطاء التواصل الاجتماعي وظهر رشيد نكاز متأثرا بالضربات التي تلقاها وبالدماء الملطخة على وجهه وعلى ثيابه بعد الاعتداء الذي قال إنه "تم من طرف نجل الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني". وأضاف نكاز أنه "تعرض لاعتداء بطريقة وحشية أثناء تصويره للمسكن الذي يملكه عمار سعداني في العاصمة الفرنسية باريس". وأظهر تسجيل الفيديو تدخل مصالح الشرطة الفرنسية لتوقيف المعتدي الذي لم تتضح ملامح وجهه لأنه كان يخفي رأسه بمعطف، بينما استمر رشيد نكاز في تلك الأثناء في التقاط الصور. من جهته قال المحامي بوجنيجنة يوسف في اتصال هاتفي مع "البلاد"، إن الإجراءات القانونية، التي تتبع في مثل هذه القضية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، ستحال بالأساس على القضاء الفرنسي. وأضاف "هي قضية قانون عام وهي قضية ضرب وجرح عمدي، فالقانون المطبق هو القانون الفرنسي، بما أن الواقعة أو الحادثة وقعت على التراب الفرنسي، على الرغم من أن الطرفين جزائريين". ونبه المحامي إلى أن "الشرطة الفرنسية ستستمع لأطراف القضية، وهما الجزائري ابن عمار سعداني ورشيد نكاز المتنازل عن جنسيته الفرنسية، وذلك في إطار التحقيق الإبتدائي في القضية". وبناء على ذلك سيتم الاستماع إلى الشهود لكل طرف للاستدلال بأقوالهم في الملف. واعتبر المحامي بوجنيجنة يوسف أنه "وبعد استكمال كل التحقيق الإبتدائي، ستحال القضية على محكمة الجنح في فرنسا وإذا تطلب الأمر تحقيقا قضائيا بناء على طلب وكيل الجمهورية سيتم ذلك ويتكفل به قاضي تحقيق". وبعد استكمال كل الإجراءات تحال القضية على محكمة الجنح من أجل الفصل فيها في جلسة علنية وفقا لقانون الإجراءات الجزائية الفرنسي وقانون العقوبات، لإصدار الحكم الإبتدائي. قالت عائلة سعداني في تصريحات إعلامية إن المدعو نكاز كان يقوم باستفزازهم يوميا، الأمر الذي سبب لهم إحراجا وإزعاجا كبيرين. وتعود خلفيات القضية إلى حملة السب والشتم التي أطلقها نكاز على عائلة الأمين العام السابق للأفلان، التي تجاوزت كل الحدود حسب مصادر مقربة من العائلة نقلتها قناة "النهار".