ستحال قضية اعتداء ابن الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني على العدالة الفرنسية، في حالة ما إذا ثبت فعلا تمسك الناشط رشيد نكاز بمتابعة قضائية لمن اعتدى عليه بالضرب والجرح العمدي. وقال المحامي بوجنيجنة يوسف في اتصال هاتفي مع "البلاد"، بأن الإجراءات القانونية، التي تتبع في مثل هذه القضية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، ستحال بالأساس على القضاء الفرنسي. وأضاف "هي قضية قانون عام، وهي قضية ضرب وجرح عمدي، فالقانون المطبق هو القانون الفرنسي، بما أن الواقعة أو الحادثة وقعت على التراب الفرنسي، على الرغم من أن الطرفين جزائريين". ونبه المحامي إلى أن "الشرطة الفرنسية ستستمع لأطراف القضية، وهما الجزائري ابن عمار سعداني ورشيد نكاز المتنازل عن جنسيته الفرنسية، وذلك في إطار التحقيق الإبتدائي في القضية". وبناء على ذلك سيتم الاستماع إلى الشهود لكل طرف للاستدلال بأقوالهم في الملف. واعتبر المحامي بوجنيجنة يوسف بأنه "وبعد استكمال كل التحقيق الإبتدائي، ستحال القضية على محكمة الجنح في فرنسا، وإذا تطلب الأمر تحقيقا قضائيا بناء على طلب وكيل الجمهورية سيتم ذلك ويتكفل به قاضي تحقيق". وبعد استكمال كل الإجراءات تحال القضية على محكمة الجنح من أجل الفصل فيها في جلسة علنية وفقا لقانون الإجراءات الجزائية الفرنسي وقانون العقوبات، لإصدار الحكم الإبتدائي.