تمكنت مصالح أمن ولاية المدية من توقيف امرأة تحترف النصب والاحتيال من خلال انتحالها صفات مهنية مرموقة للإطاحة بضحاياها. وقائع هذه القضية تعود إلى استقبال مصالح الأمن الحضري الثاني بالمدية لشكوى من طرف أحد المواطنين صاحب محل تجاري وسط المدية، راح ضحية نصب واحتيال من طرف فتاة ادعت أنها قاضية وتشغل منصبا هاما في القضاء بإمكانها مساعدته لإخراج ابنه المسجون، وبعد تعرفها على رقم هاتف ضحيتها أصبحت تتصل به دوريا موهمة إياه أنها بصدد التدخل له مع مختلف الجهات من أجل إخراج ابنه من السجن، مع مطالبتها إياه بتسليم مبالغ مالية معتبرة كان الضحية يتركها بمحله التجاري الذي كان يشتغل به ابنه، هذا الأخير بدوره كان ضحية احتيال من طرف الفتاة التي وعدته بإيجاد منصب عمل في إحدى المؤسسات العمومية. للإشارة فإن المشتبه فيها كانت تستعمل عدة أسماء مستعارة فراح، مليسا وغيرها، كما كانت ترسل صاحب سيارة أجرة من أجل تسلم المبالغ المالية من طرف الضحية، حيث وصلت في هذا الصدد قيمة المبلغ المسلوب 82 مليون سنتيم وبعدها قطعت جميع الاتصالات الهاتفية مع ضحاياها خوفا من انكشاف أمرها، مما جعل الضحايا يتفطنون بأنهم راحوا ضحية نصب واحتيال، ليتقدم الوالد أمام عناصر الضبطية القضائية للأمن الحضري الثاني بالداميات في المدية، وبعد عمليات البحث والتحري الذي باشرته المصالح مكنتهم من التعرف على صاحب سيارة الأجرة وسائقها الخاص الذي كان يرافقها في كل تنقلاتها، ومن خلال التحقيق معه تبين أنه هو الآخر راح ضحية نصب واحتيال من طرفها بعد أن أوهمته بأنها قاضية وذات نفوذ ومن خلال تكثيف عمليات البحث والتحري استنادا إلى الأوصاف المقدمة من طرف الضحايا تم التعرف على هوية المشتبه فيها واتضح أنها تقطن بمدينة المدية وهي مسبوقة قضائيا في قضايا مماثلة. وبعد تنقل عناصر الشرطة لتوقيف المعنية بمسكنها حاولت الفرار، لكن فطنة رجال الشرطة مكنتهم من توقيفها في حالة تلبس بالفرار باستعمال سيارة أجرة.