فيما تم توقيف أربعة محامين تحفظيا بباتنة أمن المدية يُطيح ب قاضية مزيفة تمكنت مصالح أمن ولاية المدية من توقيف امرأة تحترف النصب والاحتيال بانتحال صفات مهنية مرموقة للإطاحة بضحاياها. وقائع القضية تعود حسب ذات المصالح عند استقبال مصالح الأمن الحضري الثاني بالمدية لشكوى أحد المواطنين صاحب محل تجاري وسط المدية راح ضحية نصب واحتيال من طرف فتاة إدعت أنها قاضية وتشغل منصب هام في القضاء وبإمكانها مساعدته لإخراج ابنه المسجون وبعد تمكنها من رقم هاتفه أصبحت تتصل به دوريا موهمة إياه أنها بصدد التدخل له في مختلف الجهات من أجل إخراج ابنه من السجن وكانت في كل مرة تطالبه بمبالغ مالية هامة كان يتركها لها الضحية بمحله التجاري الذي كان يشغله ابنه هذا الأخير كذلك كان ضحية احتيال من طرف الفتاة التي وعدته بإيجاد له منصب عمل في إحدى المؤسسات العمومية. كانت المشتبه فيها تستعمل أسماء مستعارة فراح مليسا ترسل صاحب سيارة أجرة من أجل تسلم المبالغ المالية من طرف الضحية حيث وصلت قيمة المبلغ المسلوب 82 مليون سنتيم لتقطع بعدها الإتصال مع ضحاياها خوفا من انكشاف أمرها الأمر الذي جعل الضحايا يتفطنون بأنهم راحوا ضحية نصب واحتيال ليتقدم الوالد أمام عناصر الضبطية القضائية للأمن الحضري الثاني بالداميات المدية من أجل تقييد شكوى رسمية ضد المشتبه فيها المجهولة الهوية وبعد عمليات البحث والتحري الذي باشرته نفس المصالح مكنتهم من التعرف على صاحب سيارة الأجرة وسائقها الخاص الذي كان يرافقها في كل تنقلاتها ومن خلال التحقيق معه تبين أنه هو الآخر ضحية نصب واحتيال من طرفها حيث أوهمته بأنها قاضية وذات نفوذ ويمكنها مساعدته في كل أموره. وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري ومن خلال الأوصاف المقدمة من طرف الضحايا تم التعرف من هوية المشتبه فيها وهي مسبوقة قضائيا في قضايا مماثلة وتقطن بمدينة المدية وبعد تنقل عناصر الشرطة لتوقيف المعنية وبمجرد تقربهم من مسكنها ومطالبتها بمرافقتهم طلبت منهم الإنتظار لتهيئة نفسها مستغلة بذلك الباب الخلفي لمسكنها من أجل الفرار لكن فطنة رجال الشرطة مكنتهم من توقيفها في حالة تلبس بالفرار بإستعمال سيارة أجرة. ليتم إنجاز ملف قضائي ضدها وتقديمها أما الجهات القضائية أين تم إيداعها الحبس المؤقت عن قضية انتحال صفة بإستعمال لقب متصل بمهنة منظمة قانونا النصب ابتزاز أموال الغير بالتحايل مع توافر ظرف العود. من جانب آخر أوقفت نقابة المحامين بباتنة 4 محامين بتهمة انتهاك أخلاقيات المهنة مع احتمال توقيف أخرين حسب ما علم من مصادر موثوقة التي أكدت أيضا أن عملية توقيف محاميين يعملان بدائرة بريكة وآخران من دائرة باتنة وتم توقيف المعنيين بالأمر تحفظيا إلى حين إحالتهم إلى المجلس التأديبي للنقابة. هذا وفتحت عملية التوقيف الاحتمالات على مصراعيها بسبب التشكيك في نزاهة أصحاب الجبة السوداء الذين كثيرا ما يكون لهم تأثير على مسار الحكم في المحاكم.