تتجه الإدارة للفصل النهائي في قوائم المرشحين للانتخابات المحلية القادمة، سواء على مستوى المجالس الشعبية البلدية أو الولائية، وذلك مع نهاية الأسبوع الجاري، غير أن الإسلاميين يشتكون من إقصاء العديد من المرشحين وحتى القوائم بسبب وجود أشخاص سبق لهم الانتماء للحزب المحظور. وفي السياق، قدم الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، 30 قائمة ولاية وأزيد من 260 قائمة بلدية عبر 36 ولاية، غير أن القيادي حجيرة خليفة المكلف بالملف، أكد في تصريح ل«البلاد" أن قوائم الاتحاد تعرضت للعديم من "العراقيل والزبر"، مشيرا إلى أنه من أصل 33 قائمة ولاية تم إسقاط 3 قوائم البعض منها بسبب "خطأ في البرنامج الالكتروني المتعلق بالتوقيعات"، مشيرا إلى أن بعض الموقعين لم تظهر أسماؤهم في السجل الولائي رغم وجود أسماؤهم ضمن القوائم البلدية، وهي من بين الأسباب التي أدت لإسقاط إحدى القوائم. وفيما يتعلق بقوائم المجالس الشعبية البلدية، أكد المتحدث أن الاتحاد قدم أزيد من 260 قائمة عبر 36 ولاية، مشيرا إلى أنه تم إسقاط أزيد من 50 مترشحا، بسبب أن البعض سبق له الانتماء للحزب المحظور، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص هو منتخب حاليا ضمن المجلس الشعبي البلدي أو سبق له وأن قبل ملفه في الانتخابات التشريعية السابقة وأضاف المتحدث أنه رغم اللجوء للقضاء إلا أنه "لم ينصفنا في بعض هذه الحالات". وللأسباب نفسها تم إقصاء المترشحين، تطرق إليها الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، منها تهمة "تهديد الأمن والهدوء الاجتماعي" كانت من بين الأسباب التي أقصي بها بعض مرشحي الحركة للاستحقاقات القادمة، وأضاف عبر صفحته الفايسبوكية، مشيرا إلى أنه تم إقصاء أشخاص من القوائم بسبب تحقيقات "سلبية مجهولة" لأشخاص "لم يتعرضوا لأي مساءلة أمنية في حياتهم ولو بسبب مخالفة مرورية". واعتبر مقري "أغرب سبب" منع مرشح كون "والده كان في الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وهو ما اعتبره "حالة تزوير قبلية كبيرة" من أجل "قتل تنافسية الأحزاب وخصوصا الحركة بنزع مرشحينا الأقوياء"، داعيا المناضلين للثبات خاصة في الولايات التي تضررت من "الزبر" ومنها تيارت، الشلف، المسيلة، قسنطينة، سوق اهراس...، كما دعا الشعب الجزائري ليقف مع الحزب في هذا الاستحقاق "حتى نكون جاهزين لما ينتظر من توترات في هذا البلد" وأيضا "لنؤدي دورنا في كل الأحوال مع الصادقين والمشفقين على الوطن بما يريحنا نهائيا من دوامة الفساد والفشل والظلم ويحفظنا في الوقت نفسه من الفتن".