كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، عن فتح هياكل تنظيمة، بإدارة فرعية تتكفل بمتابعة المدمنين والمختلين عقليا. وتأتي هذه الادارة الجديدة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية، حيث تندرج مهامه في إطار تعزيز الأحكام المتعلقة بحماية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية وترقية الصحة العقلية. الإدارة الجديدة جاءت في إطار البرنامج الوطني لترقية الصحة العقلية 2017/ 2020، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي صادقت عليها الجزائر. ويأتي هذه الاجراء بعد تسجيل نسبة عالية من الاضطرابات النفسية والعقلية لدى مختلف الفئات وذلك بسبب الاضطرابات النفسية التي تصادف الشباب، وسط انتشار كبير لتعاطي المهلوسات والمهدئات العصبية. وذكر خبراء علم النفس أن الصحة النفسية غالبا ما تتعرض إلى اضطرابات تؤثر على توازن الفرد في حياته الأسرية والمهنية والاجتماعية عموما، مما يتطلب تكفلا وعلاجا من قبل المختصين. وكشف المختص في جراحة الاعصاب بولمكاحل العياشي أن علاج التوتر العصبي يتطلب مرافقة دائمة أي صدمات نفسية خطيرة، مؤكدا أن علاج اضطرابات الصحة النفسية يتكفل به الأخصائي النفساني والأخصائي العقلي حسب درجة الاضطراب. واعتبر المختص أن الأمراض العصبيّة العقلية والعصبيّة والتي تُصيب الإنسان نتيجة اضطرابات عقلية أو صدمات نفسية عنيفة أو حالات اجتماعية أو أسرية صعبة، تحفرعميقاً في ذاكرة الإنسان وتؤثّر سلباً على إدراكه العقلي والبسيكولوجي، لدرجة أنها تفقده الحسَّ الإدراكي السليم وتذهب إرادته ولبّه وتجعل عقله مُضطرباً، فظاهرة إصابة الجزائريين بهذه النوعيّة من الأمراض شهِدَت ارتفاعاً مُطردا، إذ كان بين 20 و 30 ألف جزائري مصابون ليقفز الرقم لأكثر من 500 ألف مُصاب بهذه النوعيّة من الأمراض. واعتبر محدثنا أن هذا الارتفاع الكبير ألزم المختصين التفكير في إيجاد مجالات واسعة للتكفل الجيد بالمصابين.