أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن أرباح الخزينة العمومية في تصدير الوقود ستبلغ 3 ملايير دولار آفاق 2020 من خلال تصدير 37 بالمائة من الإنتاج المحلي علاوة على تغطية احتياجات السوق المحلية المقدرة ب3.5 ملايين طن سنويا. وزير الطاقة الذي أشرف من وهران على افتتاح الطبعة الثامنة للصالون الدولي للطاقات المتجددة، الطاقات النظيفة والتنمية المستدامة بقصر المؤتمرات، أشار إلى أنه يتم سد العجز حاليا بالاستيراد الذي يفوق 3.5 ملايين طن سنويا حيث لا تنتج الجزائر سوى 11.5 مليون طن من الوقود وتستهلك أكثر من 15 مليون طن سنويا. وأرجع الوزير سبب ارتفاع الاستهلاك والتوجه للاستيراد إلى عدد المركبات المقدر بأكثر من 500 ألف مركبة، يزيد عدده سنويا ب17 ألف مركبة وهو ما اعتبره الوزير عبئا حقيقيا، مضيفا أن استهلاك المحروقات بلغ هذه السنة 420 ألف برميل يوميا بزيادة تصل إلى 50 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي وصل فيها الاستهلاك إلى 210 آلاف برميل يوميا فقط. كما أكد أن البرنامج الوطني في الطاقة الشمسية يتم تجسيد عبر مرحلتين حيث بدأت المرحلة الأولى 2011 والمرحلة الثانية سيتم الانتهاء منها في آفاق 2030 لترقية ورفع الإنتاج في الطاقة الشمسية. وفي هذا السياق دعا قيطوني المؤسسات والصناعيين للاستثمار في مجال إنجاز تجهيزات الألواح الشمسية. كما شدد وزير الطاقة، على ضرورة تسليم المحطة الكهربائية لبوتليليس (غرب الولاية) ذات طاقة 446 ميغاواط شهر جويلية المقبل، مؤكدا خلال زيارته التفقدية لهذه المحطة التي تضم توربينين للغاز على ضرورة استدراك التأخر وتسليمها كلية شهر جويلية القادم على أقصى تقدير لتلبية الطلب على الطاقة خصوصا بالجهة الغربية للولاية. وألح الوزير على دخول التوربين الأول للغاز بقوة 223 ميغاواط حيز الخدمة شهر جوان القادم والتوربين الثاني للغاز بنفس القوة في شهر جويلية يوليو المقبل على أن تنطلق مرحلة التجارب للتوربينين شهري مارس وأفريل. وستسمح هذه المحطة التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 56 بالمائة فور دخولها حيز الخدمة بتدعيم التزود بالطاقة الكهربائية لولاية وهران وبعض الولايات المجاورة على غرار عين تموشنت وتلمسان من جهة، وتغطية الطلب المتزايد على الطاقة للجهة الغربية للولاية التي تعرف حاليا إنجاز زهاء 30 ألف مسكن ومناطق صناعية وغيرها وفق الشروحات المقدمة.