شرع أمس عدد من العمال بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب''، في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب تذمرهم من الإجراءات التعسفية التي تمارسها الإدارة. واعتصم عشرات من العمال أمام مقر المدرسة ب ''فاريدي'' في القبة للمطالبة بتحسين وضعيتهم، بعد الممارسات غير المهنية مع العمال. فضلا عن تحويل البعض من مناصب عملهم دون وجه حق، وتهديد العمال بالطرد عن إعذارات صادرة في حق المنضوين تحت النقابة. ووصف المضربون في تصريحات متفرقة ل''البلاد''، أن هذه المعاملات من طرف الإدارة تعتبر مشينة في حقهم كعمال، خصوصا وأنها تتعامل معهم في كل مرة بطرق مسيئة لمكانتهم وأمام زملائهم من العمال. وأضاف أن دخولهم في إضراب عن الطعام يأتي محاولة منهم لدفع الإدارة إلى تحمل مسؤولياتها أمام هذا الموضوع الذي لا يمكن دوامه. كما حمل المضربون لائحة مطالب اعتبروها ''مشروعة''، وأهمها إلغاء قرارات التحويل غير القانونية و''التعسفية'' للعمال، وكذا إطلاع العمال على القانون الداخلي للمؤسسة الذي يبقى مجهولا، خصوصا لتنظيم سير العمل وحقوق وواجبات العمال، علاوة عن ضرورة إعادة انتخاب لجنة الخدمات الاجتماعية وفقا للقانون الساري المفعول في هذا المجال، مشددين على أن هذه اللجنة من شأنها أن تحل العديد من المشاكل العالقة والخاصة بالعمال.