الأجانب من دول صديقة وشقيقة الذين شاركوا في الثورة يفوق عددهم ال1000 دعوة المغني هواري منار للغناء بقسنطينة خطأ فادح وتحية تقدير واحترام لسكان قسنطينة
كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، خلال نزوله ضيفا على برنامج "بلا قيود" لقناة "البلاد"، أن عدد المجاهدين المفقودين أثناء الثورة التحريرية يتجاوز 2000 مجاهد، هم من المجاهدين الذين خطفوا وعذبوا بالمراكز والسجون الفرنسية، موضحا "وعندما نقول إن العدد يتجاوز 2000 مجاهد مفقود معنى ذلك أن نتحدث عن أشخاص تملك الدولة الجزائرية ملفاتهم وليس كلاما فقط. وأردف ضيف "البلاد" في حديثه أن تجاوب الطرف الفرنسي مع هذا الملف لايزال دون المستوى شأنه شأن قضية "استرجاع الجماجم" ومسألة الأرشيف بالإضافة إلى ملف التعويضات، وهي من أهم القضايا التي طرحها الوزير خلال زيارته سنة 2016 إلى فرنسا، بدعوة من نظيره الفرنسي، لكن معظم اللجان التي أنشئت بين الجانبين الفرنسي والجزائري في هذا الشأن هي الآن مجمدة، ولم تستأنف عملها منذ تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ولم يتوان زيتوني عن القول صراحة إن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن تتطور وتكون في أحسن أحوالها ما لم تلتزم فرنسا بحل مشكل الذاكرة وذلك بتعويض ضحايا التجارب النووية بالصحراء وحل مسألة الأرشيف وقضية المجاهدين المفقودين واسترجاع جماجم الشهداء. زيتوني قال إن التاريخ سجل اعتراف رئيس فرنسا الحالي إيمانويل ماكرون بجرائم بلده إبان الثورة التحريرية رغم أن الشعب الجزائري والدولة الجزائرية لا ينتظران في هذا الشأن من فرنسا اعترافا بما ارتكبته من جرائم، "لأننا دفعنا مليونا ونصف مليون شهيد لاسترجاع أرضنا وطردنا المستعمر الغاشم، لكننا في المقابل مازلنا ننتظر حل المشاكل العالقة التي سبق ذكرها". ضيف حصة "بلا قيود" قال إن عدد المجاهدين الذين هم على قيد الحياة المتداول في الخارج في 200 ألف غير صحيح، والعدد الصحيح تحوزه وزارة المجاهدين لكنها سوف تعلن عنه في الوقت المناسب، مذكرا بالعراقيل البيروقراطية الإدارية التي رفعت من اجل تسهيل معالجة طلبات وملفات المجاهدين بالولايات. الطيب زيتوني قال إن نشيد قسما الآن هو ملكية جزائرية 100 بالمائة بعدما استرجعت الدولة الجزائرية جميع حقوقه من تأليف وتلحين. ولم يتوان عن التأكيد على أن ما حققته "المتاحف" من خلال ارتفاع عدد الزوار من 25 ألفا إلى أكبر من مليون زائر في السنة يعتبر محفزا لكنه غير كاف لأنه يضع على عاتق اطارات الوزارة مسؤولية اكبر، مضيفا أن "السياحة التاريخية" قادرة على جلب مداخيل إضافية للبلد شأنها شأن الصناعة السينمائية التي تخلد مآثر الشهداء والمجاهدين والتي حسب الوزير يجب أن ترتقي إلى العالمية حتى تتمكن من التأثير في الروح الوطنية للشباب من جهة والمنافسة السينمائية من جهة ثانية التي هي أيضا تجلب مداخيل للبلاد. وقال الوزير إنه يهدف إلى الانفتاح أكثر على الانترنت من خلال إنشاء موقع الكتروني قوي في المستقبل وصفحة على "الفايسبوك" حتى تصبح الوزارة على اتصال دائم ومباشر مع الشباب. ضيف قناة "البلاد" قال إن شهداء الواجب في حقبة ما قبل 54 معترف بهم لدى الدولة الجزائرية وتفتخر بهم وتمجدهم وموجودون في التاريخ ويدرس تاريخهم بما حمله من بطولات خالدة لأن ثورة نوفمبر لم تسقط هكذا من السماء بل هي امتداد لما كان من مقاومة في مختلف أنحاء الوطن. وزير المجاهدين قصف من كانوا وراء برمجة مغني الملاهي "هواري منار" بقسنطينة خلال احتفالات اول نوفمبر معتبرا ذلك خطأ فادحا وهو راجع بالأساس إلى عدم مشاورة اللجنة الوطنية التي تشرف على تنظيم الاحتفالات والمعينة من طرف رئيس الجمهورية. معتبرا الأمر درسا لمن أخطأوا. الوزير في يحيّ أهل قسنطينة على موقفهم النبيل والواضح وختم الوزير بالقول "كل طير يلغى بلغاه وحنا طيرنا نعرف كيف يلغى" .