عرفت جامعة الجلفة مؤخرا فضائح تسييرية صُنفت من العيار الثقيل متعلقة بمسابقات التوظيف ومسابقة الدكتوراه. وكشف مراسلة للنائب البرلماني لخضر براهيمي موجهة إلى وزير التعليم العالي، تجاوزات في النتائج النهائية للمسابقة الوطنية للالتحاق بالدكتوراه تخصص الأدب الشعبي. وفي التفاصيل أشارت الإرسالية تحوز "البلاد" نسخة منها إلى أن المترشح في الترتيب الرابع مثلا معدله النهائي هو 03.88 في حين الأصح معدل نهائي هو 06.50 ويرتب ثانيا في نتائج المسابقة، وأيضا المرتب خامسا معدله النهائي هو 03.38 في حين الأصح معدل نهائي هو 07.50 ويرتب أولا في نتائج المسابقة، وأضاف المصدر أنه "بالرغم من أن الخطأ واضح للعيان إلا أن القائمين على كلية الآداب واللغات والفنون لم يكلفوا أنفسهم عناء رفع اللبس المسجل من قبل المعنيين بالمسابقة لكون محضر المداولات نتائجه نهائية". وطالبت الإرسالية الموجهة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإيفاد لجنة تحقيق "تنظر في سير عملية إجراء مسابقة الدكتوراه المشار اليها ورفع كل التظلمات الواقعة بمحضر المداولات وفق ما تسمح به الأطر القانونية والتنظيمية المنظمة لمسابقات الدكتوراه لاسيما ما تضمنه القرار الوزاري رقم 547 المؤرخ في 22062016". ودعا المتضررون من هذه التلاعبات إلى ضرورة توقيف "الاستهتار بسير ونشاط مرفق علمي يفترض أن يتسم بالمصداقية والشفافية في كل أنشطته الإدارية والعلمية والثقافية" . مصادر "البلاد"، تحدثت أيضا عن التلاعبات المسجلة في مسابقات التوظيف المتعلقة ب "الغياب الكلي لإجراء نشر إعلانات التوظيف للمناصب الشاغرة بالموقع الرسمي لجامعة الجلفة"، حيث أضافت الإرسالية أنه "بالرغم من وضوح التشريعات المحددة لكيفيات تنظيم المسابقات والامتحانات والفحوص المهنية في المؤسسات والإدارات العمومية التي تشير إلى ضرورة نشر إعلانات التوظيف فإن مصالح جامعة الجلفة لم تكلف نفسها عناء نشر إعلانات التوظيف بعنوان سنة 2017 في موقع الجامعة". وقال المصدر إن المسابقات المعنية متعلقة بمسابقة توظيف الإداريين في رتبة عون إدارة رئيسي، وعون حفظ البيانات مثلا والتي انتهت آجال سيرانها، زيادة على مسابقة توظيف إداريين من صنف أكثر من 10 والتي قارب آجال سريانها على الانتهاء والمتعلقة بصنف مهندس دولة، متصرف، ملحق رئيسي للإدارة، محاسب إداري رئيسي. ودعت الإرسالية المذكورة إلى ضرورة تدخل وزير التعليم العالي للنظر في الإشكالات المذكورة، خاصة أن جامعة الجلفة أضحت على صفيح ساخن.