تجمع أول أمس الخميس مئات الطلبة من مختلف الجامعات والمدارس العليا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، مطالبين برد الاعتبار لشهادات نظام التعليم العالي الكلاسيكي وبتحسين الوضع الاجتماعي والبيداغوجي للطالب· وجددت تنسيقية اللجان المستقلة للطلبة الممثلة لمختلف الجامعات والمدارس العليا مطالبها المتمثلة في تثمين شهادة مهندس دولة وشهادة ليسانس ومطالب اجتماعية وبيداغوجية أخرى ·ورغم إقدام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فيما يخص مطالب الطلبة خلال مجلس الوزراء في فيفري الماضي، على خطوة كبرى، بإلغاء التعديلات الواردة في المرسوم رقم 315 10 - المؤرخ في 13 ديسمبر ,2010 بهدف إعادة تصنيف يأخذ في الحسبان مجمل شهادات التعليم العالي، إلا إن تنسيقية الطلبة قالت في بيان صحفي إنها تطالب بإشراكها في الاجتماعات التي يتم خلالها دراسة أوضاعهم، قبل انعقاد الندوة الوطنية الخاصة بالجامعة في 27 مارس الجاري·وحمل الطلبة شعار ''حرروا المعرفة''، داعين إلى رد الاعتبار لشهادة ليسانس الكلاسيكية وشهادة مهندس دولة للتمكن من التوظيف بالمؤسسات الوطنية بعد تخرجهم بأجور ''تحفظ لهم كرامتهم''·من ناحيته، طالب عضو من اللجنة المستقلة لطلبة كلية العلوم السياسية والإعلام الوصاية بضرورة الاعتراف ''بأحقية الطالب المتحصل على شهادة ليسانس في النظام الكلاسيكي في اجتياز مسابقة الماجستير دون أي شرط أو قيد''·كما دعا طلبة الكلية الذين دخلوا في إضراب منذ قرابة أسبوعين إلى تحقيق عدة مطالب أولها ضرورة الاعتراف بحق الطالب الذي يزاول دراسته وفق النظام الكلاسيكي للتعليم العالي بالمرور إلى ''الماستر ''2 دون المرور ب''ماستر ,''1 بالإضافة إلى طرحهم لعدة مطالب أخرى اجتماعية وبيداغوجية تتعلق بتحسين ظروف الدراسة وبتوفير الوسائل الحديثة للتكوين· ومن جهة أخرى، أوقف الأساتذة الخمسة المضربون عن الطعام لمدة أربعة أيام، إضرابهم بعد قبول المجلس العلمي لكلية العلوم السياسية و الإعلام (جامعة الجزائر 3) على تسجيل مشاريع الدكتوراه الخاصة بهم·وسلم المجلس وثيقة رسمية من محضر قرار واجتماع المجلس العلمي للكلية، تثبت قبول تسجيل مشاريعهم من أصل 47 مشروع دكتوراه قدمت وقبلت من طرف اللجنة العلمية التابعة لقسم الإعلام، ليصبح عدد المشاريع 52 مشروع دكتوراه·ونوّه الأساتذة الخمسة بالتفاتة الأمين العام لوزارة التعليم العالي ورئيس ديوان الوزير ومدير التكوين والبحث العلمي الذين وقفوا إلى جانب الأساتذة واستمعوا إلى انشغالهم العلمي·