خرجة الناخب الوطني رابح ماجر، على هامش الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة إفريقيا الوسطى سهرة الثلاثاء، جاءت لتؤكد مرة أخرى سعي صاحب الكعب الذهبي في تصفية حساباته مع بعض الأطراف التي يراها أنها محسوبة على "الحرس القديم" ومن أتباع رئيس "الفاف" السابق. ماجر وفي تصريحات مثيرة للجدل ولا تشرفه، راح يرد وبقوة على أحد الصحفيين ويطالبه بالصمت رغم أن سؤال الصحفي كان موجه للقائد رياض محرز، لكن ماجر تدخل ورد بطريقة مشينة على رجل الإعلام وطالبه بضرورة التقاعد وترك الفرصة للشبان، وكأن ماجر بات محامي مكلف بإسترجاع حقوق الشباب في مجال الإعلام. التصرف المشين لماجر جعله يتواجد في عين إعصار الأسرة الإعلامية، التي لم تكن تتوقع هذه الخرجة من صاحب الشعر الطويل، وكأنه يريد تصفية حساباته مع بعض الأطراف، وهو الذي بدا سعيدا جدا بفوزه المتواضع على منتخب إفريقي مغمور لا يتأهل حتى لنهائيات "الكان". رفض ماجر لكل إنتقاد حتى وإن كان بناءا، يؤكد للمرة الألف أنه لا يجيد التعامل مع الإعلام، رغم خبرته الكبيرة في مجال"البلاطوهات"، وإنتقاده للمحسن والمسيء في وقت مضى محليا ودوليا لكنه بات يأبى أن ينتقد حتى في أبسط الأمور. وبالعودة لفترة ما قبل ماجر فإن الناخبين السابقين وعلى غرار حاليلوزيتش، غورغيف، ليكانس, وحتى رايفاتس، لم يسيئوا ولا مرة للإعلام الجزائري حتى وإن كانوا أجانب، لكن ماجر سار عكس التيار وراح يدخل في حرب مع الإعلام هو الخاسر فيها وإن طالت. ووفق ما سبق فإن الندوات الصحفية المقبلة للناخب الوطني ستكون ساخنة ولن يجد ودا من قبل رجال الإعلام لأنه من بدأ الصراعات والردود المشينة، فما عليه سوى تحمل عواقب خرجاته الأخيرة التي باتت لا تشرفه ولا تشرف الكرة الجزائرية التي باتت في الحضيض.