تمكن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، من اختراق معقل المعارضة، بعد أن تمكن من دخول منطقة الصومام التي كانت في وقت ما ممنوعة على كل ما هو رسمي، منذ أحداث ''الربيع الأسود'' ونظم الوزير ، خلال زيارته ولاية بجاية قبل أيام قليلة، لقاءات مفتوحة مع مواطني منطقة القبائل الصغرى وأنصت إلى مشاكلهم وحل بعضها ''على الفور''. ودخل الوزير إلى قلب مدينة الصومام التي كانت ترفض كل ما يرمز للنظام وطاف في مختلف دوائرها وبلدياتها، لا سيما منها التي كانت رافعة لشعارات معادية للسلطة مثل أميزور، سيدي عيش وأقبو، من دون أي عائق، حيث ظل يتوقف في كل المحطات التي زارها للحديث مع الشباب في مختلف القضايا والاهتمامات، من دون أي بروتوكولات، إلى درجة أن بعض مواطني المنطقة عرضوا عليه مشاكلهم الخاصة، البعيدة عن قطاعه، كالشغل والسكن، واستمع لها الوزير بكل اهتمام، إلى درجة أن شيخا تحدث إليه شاكيا عدم استفادة أي من أبنائه من فرصة عمل، ما دعا الوزير إلى التكفل بحالته على الفور، وهو ما ارتاح له كل أهالي المنطقة الذين شدهم ''تواضع'' و''موضوعية'' وكذا ''فعالية'' الوزير بن حمادي، التي أمر- في سياق آخر- بالتكفل على وجه الاستعجال بوضعيات الموظفين المؤقتين لمدة تجاوزت التسع سنوات. هذه الأوجه غير الظاهرة لدى كثير من المسؤولين الرسميين في الجزائر، دفعت شباب إلى التأكيد أمام الوزير أنهم ''طووا الصفحة'' وأعربوا عن انشغالاتهم بضرورة ''الإتيان بالجديد'' للمنطقة ومساعدتها على الخروج من أزماتها، حيث أهملت المنطقة لعدة سنوات، سيما بلديات منطقة الصومام بعد الأزمة التي شهدتها المنطقة في الربيع الأسود، حيث كان الوزراء يزورون عاصمة الولاية ولكن لا أحد منهم تجرأ على الوصول إلى قلب مدينة الصومام. نفس الشيء، قام به الوزير حينما حل بولاية سطيف، قبلها، حيث تجول في المناطق الجبلية مثل بني عزيز وعين الكبيرة، وحل مشاكل واستجاب لشكاوى متعددة.