توقف عشرات العمال عن العمل بمستشفى مسعد 76 كلم جنوب عاصمة ولاية الجلفة ودخلوا في حركة احتجاجية داخل الهيكل الصحي، مطالبين بتدخل والي ولاية الجلفة ومدير الصحة ووضع حد لما أسموه "التحرش الإداري بهم"، وذكر العمال المحتجون في اتصال ب"البلاد"، أن صمت الهيئات المختصة وعدم تدخلها أدى بهم إلى معاودة الاحتجاج أمام إدارة المستشفى، خاصة أن لقمة عيشهم أضحت على المحك عقب متابعتهم من قبل الإدارة، حيث كانوا يتلطعون إلى تسوية وضعيتهم المهنية والاستفادة من مناصب العمل، ليجدوا أنفسهم محل تحقيقات أمنية بعد إيداع شكوى بهم، وذكر هؤلاء أنهم يؤكدون على تدخل الهيئات المختصة، مرجعين دواعي متابعتهم لحثهم عن التنازل عن مطالبهم في التسوية. ونفى هؤلاء تهم التكسير والتخريب وإغلاق الإدارة المتابعين بها، مؤكدين في هذا الوقفة الاحتجاجية أنه قد تم التحقيق معهم بالتهم السالفة الذكر على الرغم من أن تحركهم كان قانونيا وأكثر من ذلك مدعوم بالنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، وأشار بيان الفرع النقابي لذات النقابة تحوز "البلاد" نسخة منه إلى أنه بعد تسجيل فضيحة في مناصب العمل وتحرك العمال تفاجأ هؤلاء بمتابعتهم "بهتانا وزورا" وكالت الإدارة لهم اتهامات باطلة بإغلاق الإدارة والسب والتهديد والتكسير والتخريب وكتابة رسالة مجهولة، ليصل الأمر إلى متابعة أعضاء الفرع النقابي والعمال، وهوالوضع الذي أضحى يهدد استقرار المؤسسة الاستشفائية ككل. وطالب العمال بضرورة تدخل جميع المصالح المعنية وحمايتهم، خاصة أن العمال أضحوا يعيشون في أزمات نفسية وضغوط بفعل متابعتهم في هذه القضية، حيث كانوا يتطلعون إلى افتكاك حقوقهم ليجدوا أنفسهم محل متابعة والتحرش إداري أضحى يهدد لقمة عيشهم بعد أن تعسفت الإدارة في حقهم، متسائلين عن صمت الجهات المسؤولة وعدم تدخلها لحمايتهم مما أسموه "التعسف الإداري" الذي تمارسه إدارة مستشفى مسعد بالجلفة.