أعلن الفرع النقابي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمسعد عن تنظيمه لوقفة احتجاجية الأربعاء المقبل، وقال أعضاء الفرع النقابي في البيان الذي تم توجيهه للسلطات والذي تسلمت "صوت الجلفة" نسخة منه، أن تنظيم هذه الوقفة قد جاء رداً على ما سماها المُوقعون، "سياسة المراوغة والقرارات العشوائية" من طرف أمين الاتحاد المحلي للعمال بمسعد. أعضاء الفرع النقابي أضافوا أن قرار التجميد هذا، قد جاء ضد إرادة العمال المُعبر عنها يوم السابع والعشرين من شهر مارس الماضي تاريخ الجمعية العامة التي أفرزت مكتب الفرع النقابي الحالي، ليضيفوا أن لجوئهم إلى الاحتجاج جاء في ظل غياب أي أفق أو صيغة قانونية لحل هذا الاشكال مع الاتحاد المحلي للعمال بمسعد. يُذكر أن مستشفى مسعد الذي يعاني من عدة صراعات نقابية ما زال يرزخ أيضا تحت عدة فضائح، من أبرزها مسألة التوأمين التي تطرقت لها صوت الجلفة في حينها، وقضية الخدمات الاجتماعية التي تخضع لتحقيق أمني من طرف مصالح أمن دائرة مسعد، فضلا عن شكاوي المواطنين بتدهور الخدمات الصحية المقدمة، ويحدث كل هذا في ظل فشل الادارة الحالية عن حل مختلف المشاكل، وبقاء المواطن رهينة لصراعات نقابية وفشل إداري كبير، ووصول الأمر إلى حالة من التدهور والتسيب أدت إلى نشوب حريق مس جزء كبير من المساحة الخضراء والأشجار في المستشفى، وكاد أن يُسبب كارثة حقيقية لولا تدخل مصالح الحماية المدنية وموظفي المستشفى وحتى المواطنين لإطفائه، لتبقى مسببات الحريق رهنا بالتحقيق الذي فتحته مصالح الأمن. الفرع النقابي يدق ناقوس الخطر بخصوص مشكل السكنات الوظيفية للأطباء المختصين تحصلت "صوت الجلفة" على مراسلة وجهها الفرع النقابي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بمسعد لوزير الصحة ووالي ولاية الجلفة بتاريخ 18 أوت وهذا قبل قرار تجميده، حيث تحدث الفرع النقابي عن المشكل الكبير الذي يجده الأطباء المختصين، حيث قال الفرع النقابي "لوحظ ان السكنات الوظيفية مشغولة من طرف ممرضين لا يعملون حتى بمستشفى مسعد بل يشغلون مناصباً بمؤسسات أخرى وامام هذا الوضع الكارثي والذي أدى إلى نفور وهروب الاطباء الاخصائيين مما انعكس سلبا على المواطن وأصبح المواطن المريض يتنقل الى مستشفى الجلفة…" هكذا إذن يعاني مستشفى مسعد في ظل هذه الصراعات النقابية وفي ظل عجز مسؤول المؤسسة عن ايجاد حلول لهذه المشاكل، لتبقى هذه المؤسسة الصحية والتي تغطي كل المنطقة الجنوبية بولاية الجلفة، بحاجة إلى لفتة من الوزارة الوصية ووالي الولاية في ظل المشاكل التي يعانيها قطاع الصحة بكل الولاية. صوت الجلفة / هريمك محمد