المديرالعام يعلن عن مخطط "مارشال" للنهوض بالشركة كشفت مصادر من الجوية الجزائرية، أن المسؤول الأول عن الشركة، بخوش علاش، دعا موظفي وعمال الشركة، بالتبليغ عن أي ملفات فساد أو سرقة داخل الشركة من شأنها تهديد أمنها وسمعتها، وشدّد على ضرورة تظافر جهود الجميع من أجل إنقاذ الشركة من الإفلاس بسبب الفساد والسرقة. وأوضحت مصادرنا، أن المدير العام للجوية الجزائرية بخوش علاش، أعطى تعليمات وأوامر لموظفي وعمال الجوية الجزائرية، بضرورة إبلاغه عن أي حالات سرقة أو ملفات فساد أو تجاوزات تحدث داخل المؤسسة. وتعهد المسؤول ذاته، بحماية كل من يبلغ على مثل هذه التجاوزات، وأنه لن يتعرض لأي خطر في حال كشف عن الأشخاص المتورطين في أي تجاوزات داخل الشركة. و جاءت تحركات المسؤول الأول على الجوية الجزائرية، على خلفية الوضع الصعب الذي تعيشه الجوية الجزائرية، التي عجزت عن اقتناء قطع غيار الطائرات بسبب الأزمة، يضاف إلى الوضع الصعب الذي تواجهه الشركة بسبب ميزانية الأجور الكبيرة التي تغطي حوالي 10 آلاف عامل، بالإضافة إلى تراكم الديون، وعليه فإن أي حالة فساد أو سرقة قد تزيد من أزمة الشركة، وعلى الجميع التدخل لمنع مثل هذه التجاوزات. من جهة أخرى، كشفت المصادر ذاتها، أن عمال الجوية الجزائرية، وجّهو ا تقريرا للمدير العام علاش، يخص تجاوزات حدثت على مستوى مديرية الإمدادات، التي تقوم -حسب مصادرنا- "بتضخيم الفواتير الخاصة بشراء العجلات المطاطية للسيارات وشاحنات جر الطائرات. وجاء في الشكوى ذاتها، أنه تم تسجيل استهلاك عدد هائل من العجلات المطاطية على مستوى مطار هواري بومدين، والإسراف الكبير في الأموال شهريا، وخلق سوق سوداء للعجلات المطاطية لسيارات الشركة، والتي لا تزال جيدة، ليقوم هؤلاء ببيعها للخواص بثمن زهيد، كما يتم مضاعفة شراء العجلات الجديدة من طرف قسم الإمدادات، و«طالب العمال بوضع حد لهذه التجاوزات". وأكدت المصادر، أنه يتم تغيير واستبدال العجلات بشكل مبالغ فيه، حيث تصل إلى25 عجلة شهريا، ما يعادل500 مليون سنتيم، مؤكدين أنه في ظل الأزمة التي تمر بها الشركة، يتم استهلاك عدد كبير من عجلات السيارات التابعة للشركة، وبيعها للخواص. وحسب المصادر ذاتها، فإنه سنة 2017 شهر أوت، تم نقل أكثر من 250 عجلة خارج الشركة. تجدر الإشارة إلى أن المسؤول الأول عن الشركة ، بخوش علاش، كان قد وجه رسالة إلى موظفيه، موضحا فيها "الوضع الصعب الذي تواجهه الشركة"، وأنه من الضروري التحكم في كتلة الأجور وإبقائها في وضعها الحالي، من أجل وقف نزيف نفقات الشركة. وبحسب علاش، فإن "العمالة الزائدة غير المنتجة، وارتفاع كتلة الأجور، وكذا الديون الثقيلة كلها أمور تساهم في إضعاف القدرة التنافسية والربحية الإجمالية للشركة، وهو ما يؤدي إلى تدهور خطير للنقد، ولقدرة الجوية الجزائرية على الاستثمار.