حملت مراسلة داخلية وجّهها المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، للموظفين الأحد الماضي، زلزالا داخل هذه المؤسسة العمومية. وحملت تحذيرا صريحا بعدم قدرتها على مجابهة الضغوطات المالية الناتجة عن ارتفاع ميزانية الأجور التي تغطي حوالي 10 ألاف عامل، بالإضافة إلى تراكم الديون التي تم وصفها ب"الثقيلة". وحسب ما نشرته صحيفة الشروق اليومي"، فقد قال المدير العام للشركة، بخوش علاش، أنّ "شركتنا تواجه حاليا وضعية أكثر صعوبة، تميزت بنتائج سلبية، نتيجة استمرار الزيادة في التكلفة، والمنافسة المباشرة وغير المباشرة، التي أثرت على عائداتنا، إضافة إلى العمالة الزائدة غير المنتجة، وارتفاع كتلة الأجور والديون الثقيلة". وحملت هذه التصريحات مخاوف من شبح الإفلاس الذي بات يخيم على هذه الشركة التي تطاردها الانتقادات منذ مدة بسبب ضعف قدرتها التنافسية والربحية الإجمالية للشركة، بالإضافة إلى تقارير سوداء تحدثت عن توظيف عشوائي مفضوح تم خلال السنوات الأخيرة. ونتيجة للوضعية الحرجة التي تمر بها "الجوية الجزائرية"، يطفو إلى السطح نقاش حول ضرورة إلحاقها بالقطاع الخاصّ بداعي تحسين الخدمات المقدمة، لكن الحكومة ترفض لحد الساعة هذا الخيار، مستندة في ذلك إلى أن التجاوزات تحدث في كل شركات الطيران وليس في الجزائر فقط.