اجتمع اليوم السبت، الأمين العام للتجمع الوطني، أحمد أويحيى، بأعضاء المكتب الوطني للحزب، ومن بين النقاط التي تطرق إليها الحزب تقييم نتائج الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر الماضي، بالإضافة لدراسة التحالفات على مستوى المجالس المحلية المنتخبة. جمع أمين عام الأرندي، أحمد أويحيى، أعضاء مكتبه الوطني، حيث تدارس المكتب في اجتماعه أمس، نتائج الانتخابات المحلية ل23 نوفمبر الماضي، التي حصل فيها التجمع الوطني الديمقراطي على451 بلدية و527 مقعد على مستوى المجالس الولائية. ومن المتوقع أن يكون أحمد أويحيى، بحث في أسباب تراجع الأرندي في بعض البلديات والولايات التي كانت تحسب على أنها من معاقل حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ومن المنتظر أن يتخذ أويحيى في القريب المنظور، إجراءات تنظيمية من شأنها إعادة النظر في بعض الهياكل التي لم تتمكن من الفوز على المستوى المحلي، خاصة تلك التي كانت مؤخرا، ضمن الخارطة السياسية التي يسيطر عليها الأرندي. ومن بين القضايا التي تداول فيها المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، مسألة التحالفات التي تثير الكثير من الجدل بين الأحزاب على المستوى المحلي، وهو ما يعيد الصراع إلى أوجه بين الحزبين الغريمين، حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، بعد أن أعلن الحزب العتيد عبر موقعه الرسمي فوزه برئاسة المجالس الشعبية الولائية لكل من ولايات تيسمسيلت، عنابة، معسكر، البيض، المسيلة، وهران، ورقلة، في حين تحفظ الأرندي إلى حد الساعة عن ذكر المجالس الولائية التي فاز فيها. وفي السياق ذاته، من المنتظر أن تشهد الأيام القادمة، حرب تحالفات بين الغريمين الأرندي والأفلان، للظرف برئاسة المجالس الشعبية الولائية، حيث سيتم عقد تحالفات مع الأحزاب التي لها منتخبين ولائيين، على غرار حركة مجتمع السلم 152 مقعد، وجبهة المستقبل التي لفتت الانتباه خلال الانتخابات الأخيرة، وتحالف تاج 91 مقعدا، الحركة الشعبية الجزائرية 68 مقعدا، الأفافاس 63 مقعدا، الأفانا 51 مقعدا، الأرسيدي 33 مقعدا، الأحرار 31 مقعدا، حزب العمال 28 مقعدا، الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية 14 مقعدا، وستشتد المنافسة بن الغريمين على إقناع باقي الأحزاب الممثلة في المجلس الولائي لمساندة مرشحها في الانتخابات، وذلك بالنظر لرهانها مستقبلا، خاصة ما تعلق بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المرتقب أن يكون سنة 2018 . للإشارة، فقد عبّر التجمع الوطني الديمقراطي عن ارتياحه أمام المشاركة المعتبرة للناخبين في اقتراع المحليات، معتبرا أنه حقق نتائج مغايرة لمحليات 2012، التي فاز فيها ب250 بلدية، في حين فاز في هذه الانتخابات ب463 بلدية.