دخل امس كل من الحزب العتيد والتجمع الوطني الديمقراطي في اجتماع لمكتبيهما السياسي بعد اقل من 24 ساعة من اعلان نتائج المحليات ، وذلك لاستقراء النتائج والبت في الطعون التي ستقدم للجان المختصة للبت فيها. هذا وحافظ الحزبان على التوالي على المراتب التي ظفرا بها في المحليات السابقة لسنة 2012 رغم عدم رضى احمد أويحيى عن النتائج التي تحصل عليها حزبه عقب الاعلان عن النتائج من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ، في حين سجل الحزب العتيد ارتفاعا في عدد البلديات بالمقارنة مع المحليات السابقة والتي ارجعها البعض الى اشراك الشباب في القوائم وبرغم شدة المنافسة التي طبعت هذا الموعد الذي شارك فيه قرابة 50 حزبا على المجالس الولائية والبلدية. وحسب النتائج الاولية المعلن عنها فبالنسبة للمجالس الشعبية البلدية فقد فاز حزب جبهة التحرير الوطني ب 603 بلدية ضمن 1541 بلدية على المستوى الوطني رغم انه تحصل على الأغلبية المطلقة في 159 بلدية خلال محليات 2012 ب 528 بلدية وعلى 711 مقعدا في المجالس الولائية اين عبر أمينه العام جمال ولد عباس عن ارتياحه للنتائج المحققة ومحافظته على الصدارة قائلا ان النتائج «تؤكد مرة أخرى أن جبهة التحرير الوطني تبقى القوة السياسية الأولى في البلاد» خلال الندوة الصحافية التي عقدها للتعقيب عن نتائج المحليات منوها بالجهود التي بذلها إطارات الحزب خلال الحملة الانتخابية وان قوائم الحزب ضمت الشباب و النساء و الكفاءات العلمية و أن العملية الانتخابية «مرت على أحسن ما يرام بغض النظر على بعض المناوشات» غير انه تأسف على فقدان بعض البلديات التي كان تترأسها جبهة التحرير الوطني خلال العهدة الماضية.
في حين فاز التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة 451 بلدية أي ما يعادل نسبة 21ر26 بالمائة وفي استعراضه للنتائج فقد كشف أويحيى ان الارندي حصل على المركز الاول في 463 بلدية في محليات 2017 اي بتحقيق فارق ايجابي في النتائج. واما المجالس الولائية فقد حقق المرتبة الاولى في 14 مجلسا مقابل 6 مجالس في محليات 2012 و527 مقعدا في المجالس الشعبية الولائية.