استنكر البرلمان الجزائري بغرفتيه، أول أمس، بشدة قرار الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، محذرا من تداعياته الخطيرة على مسار التسوية السلمية للنزاع في إطار الشرعية الدولية، وجاء في بيان البرلمان:"في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي إلى خطوات تدفع بمسار السلام عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وبالرغم من التعقيدات التي تطبع الطريق نحو إقرار نصوص ومواثيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس, في هذا الوقت الحساس والبالغ الصعوبة والخطورة, نتفاجأ بخطوة غير محسوبة العواقب, وقرار متسرع لا يتوافق مع مسار حل النزاع وفق المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأممالمتحدة". واعتبر البرلمان أن هذا القرار "خطوة تضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية وتدير الظهر للتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه واغتصاب مقدساته"، وأضاف:"أمام هذا الانزلاق الخطير, فإننا ندعو برلمانيي العالم وفي مقدمتهم ممثلو الشعب الأمريكي في الكونغرس ومحبو السلام في كافة أرجاء المعمورة وخاصة الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المجحف ذي العواقب الوخيمة على الوضع في المنطقة"، مجددا "وقوفه الدائم والثابت, في هذه اللحظات الصعبة, إلى جانب الشعب الفلسطيني وتجنده المستمر من أجل أن يستعيد حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ندد حزب جبهة التحرير الوطني، بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب, و القاضي بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، واصفا القرار ب" الخطير والمجحف" و غير المبرر ، وقال إنه انتهاك صارخ للوائح مجلس الأمن الدولي و الشرعية الدولية. وقال بيان الأفلان:" يتابع حزب جبهة التحرير الوطني بانشغال وقلق كبيرين قرار الادارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني"، مؤكدا رفضه للقرار الجائر و الاستفزازي و الباطل، داعيا المجتمع الدولي لمواجهة هذا القرار. دعا النائب عن الاتحاد من أجل النهضة العدالة و البناء ، عضو الدفاع الوطني، حسن عريبي، لتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي والسلاح للمقاومة في فلسطين ولبنان من أجل دحر العدو الصهيوني والتخلص من الإحتلال، مشددا على أهمية تكوين كتائب جهادية قضيتها الأولى استرجاع فلسطين وإقامة الإسلام فيها . وأفاد عريبي في منشوره له على الفايسبوك" اضطلعت عليه "الاتحاد" ، بقول:...ما وقع من عدوان أمريكي سافر يضاف للتاريخ الأسود للولايات المتحدةالأمريكية في تعاملها مع القضايا الإسلامية والعربية"، داعيا جميع شعوب العالم الإسلامي أن يأخذوا زمام المبادرة من أنظمتهم التي أصبحت لا هم لها إلا للتمتع بخيرات البلدان ولو على حساب القضايا المصيرية للأمة. وأضاف البرلماني:"على الشعوب والفعاليات الحزبية والسياسية والدعوية والإعلامية أن تنظر إلى المسألة كما هي بعيدا عن التهوين وهو أن العالم يسير قدما نحو طمس القضية الفلسطينية من الكيان الإسلامي الأمر الذي يحتم تكاثف الجهود في السعي حثيثا نحو العمل على تنظيم عمل جهادي واضح المعالم من أجل كسر الحدود مع الصهاينة ولو بعد حين، وكل محاولات للضغط اللمزعوم بالأناشيد والمظاهرات والتنديدات والبكاء على أعتاب الأنظمة العربية الفاسدة هو إبعاد للقضية الفلسطينية عن مضمار التخلص من العدوان الآثم"، وقال:"..مظاهرات واحتجاجات ستعيد الحق المغتصب المسلوب في وقت كشر العالم عن أنيابه وطمس كل معالم الشرعية الدولية التي صنعها هو ثم أكلها كما يأكل العابد معبوده من التمر حين يجوع". وأكد النائب :"..لسنا نهون من أي خطوة ضد هذا العدوان ومنها المسيرات والوقفات أمام القنصليات والسفارات الأمريكية حول العالم، ولكن هذه خطوات لا فائدة منها بعد أن كتبت الولاياتالمتحدة والقوى العالمية نهاية الشرعية الدولية، فإذا لم نبدأ من الآن تكوين كتائب جهادية قضيتها الأولى استرجاع فلسطين وإقامة الإسلام فيها فلا جديد"، موضحا:"..يجب تقديم كل انواع الدعم المادي والمعنوي والسلاح للمقاومة في فلسطين ولبنان من أجل دحر العدو الصهيوني والتخلص من الإحتلال. أعتبر حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" قرار الرئيس الامريكي ،دونالد ترامب، استفزاز وابتزاز للتاريخ والعقل والفطرة والدين والانسانية، مؤكدا أنه اغتصاب سافر وعنيف وصادم للذاكرة .وأوضح بيان للحزب تلقت "الاتحاد" نسخة منه، بالقول:"..يتابع تجمع أمل الجزائر تاج بكل اهتمام وبقلق كبير آخر التطورات للقضية الفلسطينية ، من خلال ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي من اعتراف للكيان الصهيوني بالقدس عاصمة له وبنقل السفارة الأمريكية الى القدس"، واصفا قرار الرئيس الامريكي ب" استفزاز وابتزاز للتاريخ والعقل والفطرة والدين والانسانية"، مؤكدا أنه اغتصاب سافر وعنيف وصادم للذاكرة، وأضاف:"هو عدوان صارخ على فلسطين اليتيمة في زمن الانقسام للصف الداخلي وغفلة و تخلي الأشقاء والأصدقاء و الرواصب الأليمة من جراح الربيع الدموي...إنها المأساة....و المسؤولية علينا جميعا....والإرادة في قلب الموازين ليست بالمستحيلة لأمة صنعت لما ارادت و توحدت المعجزات". ويؤكد "تاج" –حسب البيان- أن هذا القرار يعد انتهاكا صارخا للوائح الأممية وللشرعية الدولية ، داعيا كل أحرار العالم إلى رفض هذا القرار وإلى تحميل المجتمع الدولي والهيئات الاقليمية والدولية لمسؤولياتها في هذا الظرف العصيب، كما يدعو كل الأطراف في فلسطين إلى تحقيق الوحدة وتعميق المصالحة الوطنية والتي تعد أقوى موقف وأكبر جواب للمراهنيين على انقسام الفلسطينين. كما أعلن "تاج"عن مباشرته لعدة خطوات عملية من خلال كتلته البرلمانية سواء داخل البرلمان أو خارجه بالاتصال بالسفارة الأمريكية وكذا سفارات أعضاء مجلس الأمن الدائمين والدول الأخرى المعنية ، داعيا السلطات العليا الى المساهمة في تفعيل الموقف العربي والإسلامي حول هذا القرار. منعت قوات الأمن مجموعة من النواب بالمجلس الشعبي الوطني من الوصول إلى السفارة الأمريكية بالعاصمة للقاء السفير الأمريكي وتقديم مذكرة احتجاج بعد قرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش فإنه "تم منع وصول النواب إلى السفارة الأمريكية"، معتبرا أن "هذا يعني أن السفارة لا تريد أن تسمع صوت ممثلي الشعب الجزائري في احتجاجهم على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".وقال:"لأننا لم نقصد الوقفة الاحتجاجية، بل لقاء السفير وتبليغه الاحتجاج وجها لوجه، فقد تمّ الإنصراف بهدوء، مع التصميم على مواصلة هذا الحراك السياسي والبرلماني والشعبي". أجمعت أحزاب وشخصيات وطنية على رفض قرار الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدين لموقع " سبق برس" أن هذه الخطوة إهانة كبيرة للأنظمة العربية، وسيؤثر بشكل سلبي على الوضع الأمني في المنطقة العربية والعالم. وقال السيناتور والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، صالح قوجيل، أن قرار الرئيس الأميركي الذي أعلن فيه القدس عاصمة للكيان الصهيوني إهانة لكل العرب الذين يرفضون توحيد صفهم لمواجه الكيان المغتصب للأرض والعرض، وأضاف:"الأمور وصلت إلى حد كن أو لا تكون والمعركة طويلة جدا من أجل بلوغ الهدف وهو تحرير كل الأراضي الفلسطينية". ومن جانبه أكد الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أن قرار ترامب “ليس مجرد نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس بل هو صفقة تجاوز فيها كل الخطوط الحمراء، وهي الضربة القاضية للمصالحة الفلسطينية المعتمد على الكفاح السياسي وسيقوي الكفاح المسلح النتهج من قبل حركة حماس"، وأضاف:"هذا القرار هو إعلان للحرب على العالم الإسلامي لأنه أعاد الصراع في الشرق الأوسط إلى ما قبل 1967"، مستطردا:"..ترامب بهذا الإعلان، يعتبر فلسطين ولاية أمريكية يحق له أن يفعل فيها ما يشاء وهذا إهانة واضحة لكل الأنظمة العربية". نددت حركة الإصلاح الوطني،بقرار ترامب نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس الشريف، وقالت إن ذلك موقفا عدوانيا ضد كل العرب والمسلمين والمسيحيين، وقال بيان للحركة:"..تندد حركة الإصلاح الوطني بشدة بالخطوة الإستفزازية للإدارة الأمريكية، و بالموقف العدواني لرئيسها "ترامب" الذي يحاول عبثا تغيير التاريخ بأثر رجعي و يريد تبديل الجغرافيا بمواقف سياسية إستعدائية ، تُبيِّن إنحيازه الكامل لكيان الإحتلال الغاشم ،الذي فضحت ضَعفه ضربات المقاومة و انتفاضة "السكاكين" وأَرْدَتهُ الوحدة بين الفلسطينيين أرضاً، وأضاف:"إننا نعتبر هذه الخطوة إستدعاءً لكل العرب والمسلمين والمسيحيين وأنصار القضية الفلسطينية في العالم "، ونؤكد بأن القدس الشّريف هي عاصمة فلسطين الأبدية و هي قبل ذلك عاصمة الأرض و معراج السماء". عرفت العديد من ولايات الوطن، امس، في "جمعة الغضب" خروج مئات الجزائريين في وقفات ومسيرات تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي اعلان القدس عاصمة لإسرائيل، فولاية المدية شهدت مظاهرات واحتجاجات عارمة تندّد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد، حيث خرج مواطنون بعد صلاة الجمعة، في تظاهرات سلمية رافعين العلم الفلسطيني و لافتات مكتوب عليها “القدس عاصمة فلسطين، فيما نظمت حركة مجتمع السلم بالعاصمة وقفة احتجاجية أمام مقرها بالعاصمة تنديدا بقرار ترامب. كما نظم طلبة الاقامة الجامعية "cub1" بباب الزوار وقفة حول الاقصى والقرار الاخير لترامب الصادم، أما في ولاية المسيلة، فشهد المسجد الكبير بوسط المدينة تجمعا لمئات المواطنين للتضمن مع فلسطين.وكذلك الشأن في البويرة، ومعسكر، وخنشلة، وفي أقصى الجنوب بمدينة تيميمون في أدرار.كما أبدى المتظاهرون مدى تمسكهم وحبهم للقضية الفلسطينية. والمشاهد نفسها عرفتها ولاية البيض، أين خرج المتظاهرون وعبروا عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي ترامب، ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وبولاية سيدي بلعباس هي الأخرى تكررت فيها نفس مشاهد المظاهرات والاحتجاجات العارمة التي تندد بقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ورفع من خلال المتظاهرون العلم الفلسطيني العلم الجزائريوالفلسطيني وهتفوا “الله اكبر”. نددت حركة البناء الوطني، بقرار الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب, الاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، معربة عن رفضها للغطرسة الامريكية. وقالت الحركة في بيان لها تلقت "الاتحاد" نسخة منه، بالقول:" هذا الأجراء باطل ولا يستند إلى أية شرعية، وكل ما يبنى عليه مرفوض"، محملة الانظمة العربية المتواطئة بالصمت أو الموافقة مسؤولية المساعدة و التواطؤ ضد الأمة و التنازل عن مقدساتها"، داعية الشعب الفلسطيني إلى انجاز مشروع المصالحة الوطنية و الالتفاف حول برنامج المقاومة. أكدت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، أمس، بالجزائر العاصمة، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بنقل سفارة بلاده إلى القدس,استفزازي، موضحة لدى افتتاحها للندوة العالمية المفتوحة التاسعة للوفاق الدولي للعمال والشعوب ضد الحرب والاستغلال بأن قرار ترامب "هجوم على الشعب الفلسطيني"، مضيفة أنه بالرغم من ذلك، فإن الإدارة الأمريكية قدمت، بهذا القرار، "خدمة كبيرة" كونها سمحت بتوحيد الفصائل الفلسطينية.