ارتفعت اليوم أسعار النفط مدعومة بتوقف خط الأنابيب فورتيس في بحر الشمال بالإضافة إلى تخفيضات الإنتاج التي قررتها منظمة "أوبك". وقارب سعر النفط 63.50 دولارا للبرميل أي انه يخطو خطوات نحو بلوغه سعر 70 دولارا للبرميل حسب توقعات الخبراء. وقدر ارتفع سعر النفط بحوالي 1 بالمائة بسبب إغلاق خط أنابيب رئيسي في بريطانيا، على الرغم من بيانات تتوقع فائضا في المعروض العالمي من النفط في النصف الأول من العام القادم. للإشارة فقد ارتفع أمس الخام الأمريكي بما يعادل 0.3 بالمئة عن التسوية السابقة لتسجل 57.21 دولارا للبرميل، في حين سجلت عقود خام القياس العالمي برنت 63.46 دولارا للبرميل مرتفعة ب15 سنتا أو 0.2 بالمئة عن الإغلاق السابق. وأرجع متعاملو سوق النفط ذلك إلى توقف خط الأنابيب "فورتيس" الذي ينقل نفط بحر الشمال إلى بريطانيا. وأوضح بنك الاستثمار الأمريكي جيفريز إينيوس الشركة المشغلة لخط الأنابيب فورتيس حالة القوة القاهرة في تسليمات الخام إثر اكتشاف تسربات في الخط يوم الثلاثاء مما ينبئ بأن أعمال الإصلاح قد تستغرق عدة أسابيع. يتركز تأثير إغلاق خط الأنابيب على منطقة بحر الشمال لكنه مهم عالميا لأن إمداداته من الخام جزء من المعروض الذي يتحدد على أساسه سعر برنت القياسي. وقال جيفريز "إذا استمر التوقف لعدة أسابيع فسيدفع سعر برنت للارتفاع." من ناحية أخرى قال المتعاملون إن الأسواق تتلقى دعما إضافيا من الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لكبح الإنتاج من أجل رفع الأسعار. وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المرجح أن تعرف سوق النفط العالمية فائضا في النصف الأول من 2018 في الوقت الذي سيبدد فيه تنامي الإمدادات الأمريكية بعد التزام ‘"أوبك" بالإبقاء على تخفيضاتها الإنتاجية لكامل العام القادم. وأضافتت أن "الكثير قد يتغير في الأشهر القليلة القادمة، لكن يبدو أن آمال المنتجين في عام جديد سعيد مع استمرار انخفاض المخزونات في 2018 بنفس الوتيرة البالغة 500 ألف برميل يوميا التي شهدناها في 2017 لن تتحقق". وأبقت وكالة الطاقة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير لعام 2017 عند 1.5 مليون برميل يوميا، بما يمثل زيادة بواقع 1.6 بالمائة، وبالنسبة لعام 2018 عند 1.3 مليون برميل يوميا بما يعادل زيادة بنسبة 1.3 بالمائة.