توجت مسرحية ''الإمبراطور والمهندسة'' لفرقة ''ثيزيري'' من العاصمة، بجائزة أحسن إنتاج مسرحي من مجموع ست عروض تنافست على الركح في إطار الطبعة الخامسة للمهرجان المحلي للمسرح المحترف التي اختتمت سهرة أول أمس بعنابة. وصوتت لجنة التحكيم المكونة من 5 أعضاء والتي ترأستها الفنانة آمال حيمر، بأغلبية مطلقة لصالح هذا العرض وذلك على مستوى الشكل والمضمون ونوعية أداء الممثلين على الخشبة. وعادت الجائزة الثانية إلى مسرحية ''العقد'' لفرقة ''كانفا'' من برج بوعريريج، فيما نالت فرقة ''المرايا الثقافية'' من قسنطينة المرتبة الثالثة عن مسرحية ''القمرة''. كما احتلت مسرحية ''البرج'' لفرقة ''البديل'' للمسرح من باتنة المرتبة الرابعة. وأثار إعلان النتائج من طرف لجنة التحكيم سخطا كبيرا واستياء في أوساط المشاركين الذين انتفض بعضهم وخرج من القاعة قبل إتمام تلاوة البيان الختامي. ودفع بالبعض في أجواء من التوتر لتقديم احتجاج رسمي لممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي. وبررت لجنة التحكيم استبعاد مسرحية ''العقد'' من المرتبة الأولى بكون مخرجتها التونسية من جنسية أجنبية، خصوصا أن القانون الداخلي للمهرجان ينص على أن تكون جميع المشاركات من إنتاج محلي في جميع عناصر العمل الفني، في حين تساءل المتتبعون والنقاد عن مبررات قبولها أصلا من قبل لجنة الترشيحات لدخول غمار المنافسة. من جهة أخرى، اعتبر المخرج السعيد بوعبد الله أن مستويات العروض كانت متفاوتة إلى حد يسهل تمييز العمل الجيد من الرديء، موضحا أن مسرحية ''المهندسة والإمبراطور'' لا تحمل أي قيمة فنية مقارنة مع مسرحيات أخرى كانت أحق بالفوز. ومن جانبه، أكد مخرج المسرحية أحمد دراوي ل''البلاد'' أنه قام بعدة تعديلات على المسرحية وغير من مسارها لأن مؤلفها ''فرناندو أرابال'' معروف ب''المسرح الوحشي''، حيث كان في المشهد الأخير نوع من ''الوحشية'' مما أعطى لها فكرة آنية وهي فكرة ''البارونات'' التي تسير هذا العالم، وقربها إلى ''المسرح العبثي'' في التفاعل والتعامل مع الشخصيات، وذلك بعدما سمح له مؤلفها بالتصرف فيها.