مثل 4 شبان أمام المحكمة الجنائية الإبتدائية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، لتورطهم في جناية الإشادة بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام " داعش" و حيازة أسلحة بيضاء، حيث تمت مصادرة بحوزتهم بنادق صيد محترفة وذخيرة حية، فضلا عن حيازتهم بزات رسمية لأفراد الجيش الشعبي الوطني وحتى الجيش الأمريكي، وسائل تحريضية للجهاد وشعارات موالية لتنظيم "داعش". وتم إحباط نشاط هؤلاء بموجب معلومات بلغت مصالح الدرك الوطني لبلدية بوروبة بالعاصمة، تفيد بحيازة المدعو "ك. م" لسلاح ناري من دون رخصة وموالاته لما يسمى بتنظيم الدولة "داعش" وحيازته شعارات لهذا الأخير، لتباشر المصالح ذاتها تحقيقاتها بالخصوص بتاريخ 27 نوفمبر 2016، وموجب إذن تفتيش من نيابة محكمة حسين داي، تمت مداهمة منزل المشتبه فيهم، حيث عثر به على بندقية صيد محترفة، عيار ناري، حمالة سهام، ظرفين فارغين، سيف خشبي، سكين، فضلا عن الشعار الذي يتبناه تنظيم "داعش" عبارة عن علم أسود ، وإلى جانب ذلك تم حجز صورة فوتوغرافية يظهر فيها المتهم، وهو يرتدي بزة الجيش العشبي الوطني وسروالين مزركشين مقلدين عن إحدى بزات الجيش الشعبي الوطني، وبزة أخرى للجيش الأمريكي، وإشارة ضوئية خاصة بمصالح الأمن الوطني، ووحدة مركزية مرفقة برسالة محررة باليد كانت موجهة لإحدى فصائل التنظيم. وبفتح محضر رسمي لسماع أقواله، فند انتماءه أو ميوله لأي تنظيم إرهابي، مؤكدا في ذات الوقت أنه حرر الشعارات والرسالة محل حجز بمحض إرادته ولغاية في نفسه بفعل تأثره بالوضع الأمني السائد في سوريا، مضيفا أنه عثر على الإشارة الضوئية ملقاة بقارعة الطريق، كما اعترف باقتنائه البزات العسكرية من سوق الدلالة بالحراش، وبعض الأسلحة من سوق "وادي كنيس"، وأخرى من شخص ينحدر من ولاية تيبازة، الذي تم التنقل إلى محل إقامته وتفتيشها، حيث عثر بها على سبعة سهام بزعانف و12 رأسا حديديا يخص السهام رفقة قوس ونظارة ميدان، ليؤكد بدوره اقتنائها من شخص آخر وكشف عن هويته، ما أسفر عن توقيف المتهمين الأربعة، لتنسب لهم جناية الإشادة بالأعمال الإرهابية وحيازة أسلحة بيضاء محظورة ونارية من دون مبرر شرعي. وخلال مثول المتهمين للمحاكمة، لم تختلف أقوالهم بما ورد في طيات الملف، وتمسك كل واحد منهم بسابق تصريحاته.