شن أمس أعوان الأمن والوقاية العاملين على مستوى سدّي ماكسة والشافية بولاية الطارف، حركة احتجاجية مفاجئة عن العمل للمطالبة برفع الأجور وإقرار نظام تعويضات بأثر رجعي منذ .2008 وتوعد العمال المحتجون بتصعيد لهجتهم والدخول في إضراب مفتوح، إذا لم تتحرك الوكالة الوطنية للسدود لإنصافهم واحتواء غضبهم بعد أسبوع من الآن· وقد أحدث احتجاج الأمس حالة طوارئ لدى السلطات المحلية بولايتي الطارف وعنابة تخوفا من شبح العطش الذي بات يهدد أكثر من مليون نسمة بالولايتين·هذا واعتصم أكثر من 200 عون أمن ووقاية أمام مقر المديرية العامة لكل من سدّي ماكسة والشافية للمطالبة برفع مستوى الرواتب الشهرية التي لا تتجاوز الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون والترسيم الفوري للعمال المؤقتين في مناصب عمل دائمة، وإقرار نظام تعويضي بأثر رجعي ابتداء من سنة ,2008 حيث ذكر العمال المحتجون أن ''عقد العمل الموقع بينهم وبين الجهة المستخدمة يحتوي على جملة من الواجبات دون أدنى إشارة إلى أي حق من الحقوق''·وأشار العمال المحتجون إلى أن أعوان الوقاية والأمن، العاملون بسدي ماكسة والشافية لم يتقاضوا مختلف المنح المنصوص عليها قانونا منذ ثماني سنوات· وأكد هؤلاء الأعوان العاملين بمختلف محاور السدين أن ''الجهة المستخدمة ممثلة في الوكالة الوطنية للسدود دأبت طيلة هذه المدة على الاكتفاء بدفع المرتب الشهري الذي لا يزيد عن أربعة عشر ألف دينار، دون أن يطرأ على هذه الأجرة أي تغيير منذ تاريخ تشغيلهم بهذه الصفة قبل حوالي عشر سنوات·