أعلنت فرق الإغاثة التابعة لمديريات الحماية المدنية بعدة ولايات شرقيةكعنابة والطارف، حالة طوارئ قصوى على خلفية الأمطار الطوفانية التي تهاطلت باستمرار على المناطق المذكورة طيلة اليومين الفارطين، وكانت نتيجتها إجلاء مئات العائلات إلى مواقع آمنة بمؤسسات تربوية ومراكز عبور، بعد انهيارات عشرات المباني وغرق عديد الأحياء والمداشر التي غمرتها سيول الأمطار. أفادت مصادر مسؤولة بالحماية المدنية لولاية عنابة في تصريحات ل''البلاد'' أن مصالحها تدخلت لإغاثة 111 عائلة في مناطق متفرقة غمرتها الأمطار، إذ تراوحت كميات تساقطها ما بين 72 و 80 ملم، ما تسبب في انهيار بنايات قديمة تأثرت بموجة التقلبات الجوية الأخيرة، فبنهج بغدادي فريخ وسط عنابة، تهاوت عمارة شاغرة مكوّنة من 6 طوابق وأسفرت عن إصابة أحد المارة بجروح طفيفة، كما أحدثت هلعا وسط الجيران. وفي حي مارس عمار ببلدية الحجار، حولت السلطات المحلية 27 عائلة إلى مدارس ابتدائية بعد أن جرفت السيول منازلها. وهو الأمر الذي تكرر أيضا مع 15 عائلة تقطن بيوتا قصديرية في حي دراجي رجم أتى الطوفان عليها. وبولاية الطارف فضحت الأمطار المتساقطة، مشاريع التهيئة التي يتبجح بها المسؤولون المحليون، حيث غمرت المياه التي اختلطت بقنوات الصرف الصحي الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية، وشلّت الحركة على مدار يوم أمس. أما الحي الإداري الجديد فقد تحول إلى بحيرات وبرك مائية غمرت حتى المقر الجديد للولاية. كما لقي كهل يبلغ 40 سنة مصرعه، وجرح العشرات في عدد من الحوادث التي تسببت فيها الأمطار الطوفانية المصحوبة برياح قوية التي ضربت ولاية باتنة، وكانت وراء فيضان معظم أودية الولاية بما أدى إلى دخول المياه إلى المئات من المنازل وانهيار العشرات.