خلفت الاضطرابات الجوية التي شهدتها بعض مناطق الوطن، خاصة الوسطى والشرقية وفاة ستة أشخاص من عائلة واحدة أمس الثلاثاء، بالشحنة بولاية جيجل إثر انزلاق أرضي تعرض له منزلهم. * وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن الأمر يتعلق بأم و5 من أطفالها (4 ذكور وطفلة) توفوا إثر انهيار أرضي أتى على منزلهم وذلك بفعل التساقط الغزير للأمطار الذي عرفته هذه المنطقة نهار أمس. كما تسبب التهاطل الغزير للأمطار وكذا تساقط الثلوج في عدد من ولايات الوطن طيلة اليومين الماضيين، في قطع حركة المرور بعدد من الطرق الوطنية والولائية وكذا تسرب المياه إلى المنازل، خصوصا بولايات باتنة، سوق أهراس، عنابةوبجاية. * فبولاية باتنة شلت حركة المرور بسبب تساقط الثلوج على مستوى الطريق الوطني رقم 87 وكذا الطريق الولائي رقم 54 فيما عرفت ولاية بجاية من جهتها، صعوبة في الحركة على مستوى الطريق الوطني رقم 9، فيما أدى فيضان واد غير إلى قطع الطريق على مستوى الوادي وكذا على مستوى الطريق الولائي رقم 6، بالإضافة إلى انزلاق للتربة على مستوى الطريق الرابط بين سطيفوبجاية وذلك بكل من بلديتي تاسكريوت وسوق الاثنين، وكذا فيضان الطريق الولائي رقم 21 الرابط اميزور بالقصر. * وأضافت مصادر بالحماية المدنية أن ولاية عنابة شهدت من جهتها، تسرب الأمطار إلى أكثر من 60 مسكنا بعدة بلديات منها البوني والحجار، هذا في الوقت الذي سجلت فرق الحماية المدنية تسرب المياه بستة منازل بولاية سوق أهراس. * وبولاية الوادي اضطرت إدارة المدرسة الابتدائية سبع أمبارك ببلدية أم الطيور إلى إخلاء المدرسة من التلاميذ بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بالابتدائية جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، وأكد بعض أولياء التلاميذ أن المياه غمرت الأقسام والإدارة. * وبسكيكدة تسببت الأمطار المعتبرة التي شهدتها المناطق الشرقية في شل حركة المرور وانقطاع الطرقات وانهيار بعض المباني القديمة، في حين يبقى جسر في منطقة أولاد عطية مهدد بالانهيار، كما أحدثت الأمطار انزلاقات كبيرة للتربة خلفت انهيار كوخ قصديري بدوار ازاقور، ولم تسلم إكمالية صالح سعدي بمرج الذيب من الأمطار، حيث غمرتها المياه ولم يتمكن التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة، في الوقت الذي أخليت منازل فوضوية تقطنها 18 عائلة في حي صالح بولكروة. * من جهة أخرى، كشف رئيس جمعية مالح الفلاحين بدائرة بوثلجة أن أزيد من 300 فلاح تضرروا من الفيضانات التي اجتاحت 3 بلديات وهي برحال، بحيرة الطيور والطارف، مضيفا أن آلاف الهكتارات من القمح والشعير توجد الآن تحت المياه، علما أن 80 بالمائة من أراضي البلديات الثلاث غمرتها المياه كلية، كما تضرر بشكل كبير مشروع الحاجز المائي بالمنطقة الذي كلف ما لا يقل عن 4200 مليار. * من جهة أخرى، قضى قاطنو البنايات الهشة والقصديرية بڤالمة الليل في الخلاء بعد أن تسربت مياه الأمطار والأوحال التي جرفتها السيول إلى بيوتهم خاصة بالحي القصديري حريدي السعيد ببلدية بن جراح وكذا حي رابح لوصيف ببلدية وادي الزناتي والذي فضّل بعض المقيمين فيه إعلان حالة الطوارئ القصوى تخوفا من فيضان الوادي القريب من مساكنهم القصديرية والذي سبق وأن أغرقها في المياه خلال شتاء سنة 2004. * كما عاشت ولاية الطارف ليلة أول أمس ليلة سوداء نتيجة تهاطل الأمطار بكميات كبيرة وصلت إلى حدود 90 ملم في أقل من 12 ساعة، واستنفرت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني قواتها للتدخل لإنقاذ عشرات العائلات عبر إقليم الولاية بعد أن غمرت المياه سكناتهم حيث تم إجلاء 48 عائلة بمناطق مختلفة من الولاية كابن مهيدي، البحيرة وبوحجار والڤرڤور، كما سجلت نفس المصالح انقطاع الطريق الوطني 44 بسبب ارتفاع منسوب المياه بمنطقتي كبودة ووادي الحوت مما تطلب تسخير جرافات ومضخات مديرية الأشغال العمومية لتسريح الطريق. وأحصت ولاية الطارف أيضا خلال نفس الليلة غلق خمس مؤسسات تربوية بعد أن تحولت إلى برك للمياه فضلا عن الغرق الكلي للحي الإداري الجديد الذي ما يزال في طور الإنجاز. *