40 ألف حصة إضافية من جرعات اللقاح ضد أنفلونزا الموسمية كشف جمال فورار، المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن 40 ألف حصة إضافية من جرعات اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، ستوزع السبت القادم لتغطية الطلب المتزايد للمواطنين على هذا اللقاح. وجاءت هذه الحصة الإضافية بعد ارتفاع عدد ضحايا الأنفلونزا المعقدة إلى 9 حالات وفاة اغلبهن نساء حوامل وأصحاب أمراض مزمنة لم يقوموا بتلقيح أنفسهم ضد الإنفلونزا. وحذرت الوزارة من وجود أنفلونزا معقدة تهدد صحة وسلامة المواطنين، ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من تفشي هذا الفيروس والأخذ بالتدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالمرض. وحسب المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن 40 ألف جرعة إضافية ستوزع بدءا من السبت القادم على مختلف الهياكل الصحية، تضاف إلى مخزونها من اللقاح الذي سيوجه للتكفل بالمواطنين، مذكرا باستهلاك ما نسبته 82 بالمائة من الحصة المقدرة بمليون و300 ألف جرعة الموجهة لتلقيح المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والحوامل من أصل مليوني ونصف مليون جرعة تم جلبها. واستنادا لمعطيات الشبكة الوطنية لمراقبة الانفلونزا، توقع ممثل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بلوغ نشاط الفيروس ذروته بدءا من منتصف الشهر الجاري وإلى غاية نهاية الشهر الداخل ما يتطلب وضع المصالح الصحية في حالة تأهب، مذكرا بحصيلة وفيات الانفلونزا الموسمية و المقدرة ب 9 وفيات إلى غاية أمس الثلاثاء. وعاد جمال فورار إلى التذكير بالجهاز الوقائي الخاص بمكافحة الأنفلونزا الموسمية والذي تضمن حملات تحسيسية واسعة عبر وسائل الإعلام ومباشرة حملة التلقيح ضد المرض في 15 أكتوبر الفارط والمتواصلة إلى غاية شهر مارس القادم، إلى جانب تحيين جهاز التكفل بالحالات المعقدة ووضعه في حالة تأهب بتوفير أسرة في مختلف المصالح الصحية تحسبا لأي طارئ، بالنظر إلى سرعة نشاط الفيروس التي قد تؤدي مضاعفاته إلى الوفاة. ونفى جمال فورار تسجيل وفيات بداء انفلونزا الخنازير، موضحا أن فيروس الانفلونزا الذي تم تشخيصه حاليا هو الفيروس نفسه الذي سبب وباء خلال 2009 والذي حل محل الفيروس القديم، ما يفسر خطورة مضاعفاته على الصحة العمومية، مشيرا إلى إحصاء المنظمة العالمية للصحة ل 700ألف حالة وفاة سنويا بسبب الانفلونزا الموسمية. للاشارة فقد حددت وزارة الصحة للمواطنين إرشادات للوقاية من المرض أو التعامل معه في حالة الإصابة واشارت إلى التفرقة بين الأنفلونزا العادية والمعقدة، الأولى مرض تنفسي يؤثر على أجهزة الجسم كافة وعلى الجهاز التنفسي العلوي بشكل خاص تنتقل عبر التنفس، والرذاذ الناتج عن السعال، والعطس، الذي يستقر على اليدين أيضاً، يشفى منه المريض خلال 7 أيام بحد أقصى. بينما الإنفلونزا المعقدة تؤثر إلى جانب الجهاز التنفسي العلوي على القصبة الهوائية، وتؤثر بدرجة أكبر على الأطفال وخاصة الرضع وناقصي المناعة وكذا كبار السن وذوي الأمراض المزمنة ومرضى الكلى والقلب والسكر، ولا تزول أعراضها بعد 10 أيام من الإصابة. وأوصت الوزارة، المواطنين، بتجنب الإصابة بالمرض بالتخلّي عن عادة مصافحة الآخرين باليد ومعانقتهم وتقبيلهم، مع غسل اليدين بصورة منتظمة، بالماء والصابون، إضافة إلى استعمال المطهّر، مع تجنّب لمس العينين، والأنف والفم ووضع منديل ورقي على الأنف والفم، عند العطس والسعال، مع التخلّص منه مباشرةً بعد الاستعمال. وفي حالة المرض، طالبت وزارة الصحة، المواطنين، بعزل المريض في المنزل، وتخصيص منشفة له، ووضع كلّ ما يلزمه على حدة، مع البقاء على مسافة معيّنة منه ووضع قناع على الفم والأنف، حين الاقتراب منه.