رفض وزير العمل والضمان الاجتماعي حصر عمل لجنة المهن الشاقة التي تم تنصيبها بمدة زمنية محددة واكد أنه سيتم منح لجنة الخبراء القطاعية المشتركة الوقت الكافي لتحديد الوظائف الشاقة دون تسرع حتى لا يتم إقصاء أية فئة. وكشف أن اللجنة ستعرض نتائج عملها على الرأي العام وعلى الشركاء الاجتماعيين لإبداء مقترحاتهم واضاف أن العمل الشاق ليس عضليا فقط ويمكن تدوين الصحافة ضمن المهن الشاقة. ونصب وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، رفقة وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، لجنة خبراء لتحديد قائمة المهن الشاقة المعنية بالتقاعد المسبق في مشروع القانون الجديد للتقاعد، وقال الوزير، في ندوة صحفية على هامش مراسيم التنصيب بمقر الوزارة إن هذه القائمة سيتم تحديدها ودراستها من خلال لجنة قطاعية مشتركة تضم خبراء يعملون بكل استقلالية وستخرج بنتائج عملية وعلمية تعرض على كل الشركاء الاجتماعيين والمعنيين من أجل إبداء رأيهم حولها وإثرائها، على أن تكشف عن عملها بشكل دوري للرأي العام . واضاف زمالي أن اللجنة تضم ممثلين عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والهيئات المعنية تحت وصايتها، إضافة إلى ممثلي وزارة الصحة والمديرية العامة للوظيف العمومي وديوان الاحصائيات، إلى جانب ثلاثة اساتذة رؤساء مصالح استشفائية جامعية مختصين في طب العمل وخبراء في المجال، يتم تعينهم بحسب الحاجة من قطاع الضمان الاجتماعي كما يمكن الاستعانة كلما اقتضت الضرورة وبحسب النقاط المسجلة في جدول اعمالها بممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية كما بإمكان أي موظف إبداء مقترحاته للجنة من خلال موقعها الالكتروني. وأكد الوزير أن لجنة الخبراء المذكورة ستعمل بكل استقلالية لتحديد المعايير وتصنيف الوظائف الجد شاقة ولن يكون هناك تسرع في المجال حتى لا يتم ذكر أو إقصاء فئة ما من القائمة أو تدرج فئة ما من دون وجه حق، خاصة وأن العملية ستخص اجيال قادمة. العمل الشاق ليس عضليا فقط.. وفيما يتعلق بمهنة الصحافة أو مهنة المتاعب كما تسمى وإمكانية تدوينها ضمن المهن الشاقة، قال زمالي إن العمل الشاق ليس بالضرورة شاق جسديا، بل يمكن ان يكون ذهنيا أو فكريا على غرار مهنة الصحافة ، وبإمكان هده الفئة تقديم مقترحاتها إلى اللجنة سواء عن طريق الوصاية أو الشركاء الاجتماعيين أو حتى كمبادرات فردية من الصحفيين عبر الموقع الالكتروني للجنة لدراستها وستقوم اللجنة بنقاش عميق حولها من قبل كل الفاعلين والمختصين وكذا بالاعتماد على ما هو معمول به في الدول الاخرى لتحديد هذه المهن الشاقة.