يدخل هذا الثلاثاء أساتذة الأطوار الثلاثة للتعليم المنضوين تحت لواء الكنابست في إضراب مفتوح يتم خلاله شل المؤسسات التربوية احتجاجا على بقاء المطالب المرفوعة عالقة و فشل اللقاء الذي جمع التنظيم بمصالح بن غبريت أول أمس. وأكد التنظيم أن حركته جاءت احتجاجا على تعفن أوضاع مستخدمي القطاع ومساندة أساتذة ولايتي بجايةوالبليدة المضربين الذين قامت مصالح بن غبريت بتعويضهم بمستخلفين. ودعا مصالح بن غبريت الى تجسيد الالتزامات والتعهدات التي تضمنتها محاضر الاتفاق الممضاة مع التنظيم. وأكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام على مستوى "الكنابست" بوديبة مسعود أن قرار الإضراب جاء خلال اجتماع المجلس الوطني بحضور 39 ولاية وتقرر شل المدارس في مختلف الأطوار الى غاية تجسيد ما تبقي من النقاط التى تضمنها محضر 19 مارس 2015 وتجسيد محاضر الاتفاق الولائية فى ولايتي البليدة وولاية بجاية وكذا كل المحاضر الموقعة مع وزارة التربية بما فيها إلغاء إجراءات الخصم التعسفية غير القانونية لأيام الأضراب المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية عن طريق مديريات التربية والتي لم يحترم فيها قوانين الجمهورية. وأكد المجلس أن قرار الإضراب الذي دعا إليه الأساتذة عبر مختلف الولايات هو للتضامن مع الزملاء الأساتذة من ولاية بجاية وولاية البليدة المضربين مند اكثر من 50 يوما والذين قامت مصالح بن غبريت بتعويضهم بأساتذة مستخلفين والخصم من أجورهم عوض معالجة المشاكل التي طرحوها. وأضاف الكنابست أن حالة الاحتقان التي يعيشها القطاع جعلت أعضاء المجلس الوطني المجتمعين يصادقون بالإجماع على خيار الذهاب نحو اضراب مفتوح لوقف التعسف الحاصل في حق الموظفين والتضييق الممارس على العمل النقابي، وحذر المجلس من المساس بالمكتسبات التي حققها الكنابست وعلى رأسها القانون الخاص والترقيات وقانون الخدمات الاجتماعية، واستنكر بشدة التدهور المستمر للقدرة الشرائية مؤكدا تمسكه بالمطالب المرفوعة من طرف النقابة خاصة في هذه الظروف التي يميزها التشنج، التوتر والغليان على مستوي الجبهة الاجتماعية بسبب قرارات الحكومة الفوقية الأحادية التي مست مكتسبات العمال مهددة حياتهم المعيشية والاجتماعية وتتجه نحو التضييق اكثر على حرية ممارسة العمل النقابي، وإجهاض كل عمل من شأنه حماية حقوق وكرامة العمال.