تشرع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، في عقد الندوات الجهوية التي كانت قد أعلنت عنها سابقا، بغرض دراسة التنظيمات التطابقية بين النظامين الكلاسيكي والنظام الجديد ''أل.أم.ديف، وإثراء النقاش حول المطالب فالمشروعةف للطلبة التي رفعوها منذ قرابة الشهرين، وهذا بحضور كل الفعاليات الجامعية من تنظيمات طلابية، ورؤساء جامعات ومدراء المعاهد والمدارس العليا. في الوقت الذي رفض ما يسمى التنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار المشاركة في هذه الندوات التحضيرية للندوة الوطنية التي ستعقد يوم 27 مارس الحالي. وقد سبقت هذه الندوات الجهوية، ندوات واجتماعات ماراطونية على مستوى مختلف الجامعات والمعاهد، بحضور مختلف التنظيمات الطلابية المعتمدة وحتى بحضور طلبة لا ينتمون إلى أي تنظيم طلابي. وقدم هؤلاء الطلبة خلال هذه الاجتماعات التي كانت تحضيرية للندوة الجهوية العديد من الاقتراحات، أبرزها أن تكون شهادة مهندس دولة مطابقة لشهادة الماستر ,2 والسماح لهذه الفئة بدخول مسابقة الدكتوراه نظام فأل.أم.ديف. في الوقت الذي اقترحت فيه الإدارة دخول هذه المسابقة من خلال تقييم الأساتذة مسيرة الطالب خلال الخمس سنوات، وتطبيق نظام ''أل.أم.دي'' بحذافيره من حيث عقد اتفاقيات مع مؤسسات إعلامية وإدارية تضمن فرص عمل للمتخرجين من المدرسة عن طريق عقود عمل، وتوضيح معايير التسجيل في قسم الدكتوراه. كما طالبوا بإدراج مختلف هذه النقاط في قانون خاص بالمدارس الوطنية العليا خارج إطار الجامعة، حيث يبقى طلبة مختلف المدارس العليا يترقبون صدور القانون الخاص بهذه المدارس لتوضيح المسار التعليمي والمهني لخريجي هذه المدارس، الأمر الذي يبقي حالة التوتر قائمة لدى أغلب طلبة هذه المدارس العليا الذين يطالبون بتوضيح الصورة، والإسراع في الخروج بهذا القانون الذي من شأنه تهدئة الأمور، والعديد من المقترحات التي تم تسجيلها خلال هذه الندوات والتي سترفع من جهتها إلى الندوة الجهوية التي تدوم يومين ابتداء من اليوم.