يواصل لليوم السادس على التوالي، 600 عامل بملحق الديوان الوطني للمتفجرات ببلدية مليانة بولاية عين الدفلى، الإضراب المفتوح الذي شنوه بعد فشل المفاوضات التي عقدتها نقابة العمال مع الإدارة من أجل التوصل إلى أرضية اتفاق تُنهي الشلل الحاصل في الشركة. العمال المحتجون اعتصموا، أمس، أمام مقر إدارة الشركة التي أقفلت أبوابها لتجنب أي احتكاك مع الغاضبين الذين نفذ صبرهم. في ظل غياب مؤشرات على انفراج الوضع الذي لا يبعث على الارتياح حسب نقابة الشركة التي طالبت بإنهاء غبن المحتجين للحيلولة دون انفجار الوضع في الشركة. في ذات السياق، قال شاهد عيان ل''البلاد''، إن العمال المضربين قطعوا الطريق الوطني الرابط بين مليانة والخميس لمدة ساعتين للفت انتباه السلطات حاملين الراية الوطنية ويافطات عريضة كتبوا عليها شعارات ''لا للحفرة والتهميش''، ''نطالب بحل عاجل لمطالبنا المشروعة''، ومطالب أخرى انصبت مجملها في خانة تحسين الرواتب ودفع المنح والتعويضات والإفراج عن طب العمل، وعلى بعد أمتار من مدخل المصنع، حمل العمال قففا فارغة وأكياس سوداء على رؤوسهم تعبيرا عن معاناتهم اليومية ودخولهم مرحلة ''العوز الاجتماعي''. كما أحضر بعضهم أولادهم الذين اصطفوا قبالة المدخل الرئيسي لإدارة الشركة وحملوا لافتات تندد ب ''الحفرة '' التي تمارس على أكثر من صعيد ضد العمال المطالبين باستعادة كرامتهم ومكانتهم الاجتماعية.