علم "البلاد نت"، اليوم الجمعة، إنّ تغييراً حكومياً واسعاً سيشهده قصر الدكتور سعدان قبل حلول شهر مارس الداخل وسط الزوابع التي تشعل قطاعات الصحة والتربية والجامعات. استناداً إلى معلومات توفرت ل "البلاد نت"، فإنّ التغيير المرتقب الذي سيطال حكومة أحمد أويحيى (65 عاماً)، ويُنتظر أن يجري رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حركة قد تطال كثير من المسؤولين الحاليين، تحسبا لتجسيد تحديات سياسية واجتماعية على قدر كبير من الحساسية، في ظرف اتسم باتساع الانتقادات الموجّهة ل "مختار حسبلاوي"، "نورية بن غبريت رمعون" و"الطاهر حجار" في إدارة أزمات الأطباء المقيمين، الأساتذة وطلبة المدارس العليا. وتتردد أنباء قوية عن مغادرة ما لا يقلّ عن ثمانية وزراء حاليين القصر الحكومي، بعدما اضطر حاكم البلاد في الصيف الماضي إلى المحافظة على نفس وجوه حكومة تبون تبعا لحسابات تكتيكية، إضافة إلى انحسار رقعة البدائل وضيق هامش الاختيار، وقد يكون الظرف الحالي مناسبا لإنضاج حكومة على نار هادئة تتولى التسيير الذكي لتوازنات مرحلة ما قبل الانتخابات الرئاسية القادمة المزمعة في أفريل 2019. ويرى مراقبون أنّ التغيير المرتقب يهدف إلى ضخّ دماء جديدة وابتعاث دينامكية بوسعها تحريك الملفات الراكدة أشهراً بعدما عرفت سنة 2017، تعاقب 3 حكومات، انطلاقا من "عبد المالك سلال" الذي قاد خمسة طواقم تنفيذية إلى غاية 25 ماي 2017، قبل أن يخلفه وزير السكن السابق "عبد المجيد تبون" الذي استمرّ قائداً ل 81 يوما في أسرع تعديل حكومي، ليعود رجل الدولة ... "جوكير" قصر المرادية .... رجل المهمات الصعبة .... أحمد أويحيى في 16 أوت الأخير.