كشفت صحيفة ''ليبيا اليوم'' في عددها الصادر أمس نقلا عن مصادر وصفتها ب''المطلعة''، أن كتائب القذافي الأمنية في منطقة سرت تقوم بنقل مسنين وشباب من مدينة سرت ووضعهم في وسط ميدان القتال والمعارك في بن جواد دون أي حماية، كي يتم قتلهم من قبل ثوار 17 فبراير· وبعد ذلك تنقل الجثث إلى ذويهم في سرت وباقي المناطق ليتم بها تعبئة الرأي العام ضد الثورة والثوار· وأكدت ذات المصادر نشر الجهوية بين السكان، حيث يقال لهم إن ''أهل الشرق قادمون إليكم ليحتلوكم ويفعلوا بكم الأفاعيل''· ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان أن العديد من سكان سرت غاضبون من من أهالي المنطقة الشرقية، وأن سكان هذه المناطق تم توزيع الأسلحة عليهم ويريد القذافي منهم ''الزحف'' لتحرير الشرق كما أوهمهم· وأكد ذات المصدر أن اختيار ''الضحايا'' يكون من قبائل ورفلة وترهونة والفرجان وأولاد سليمان والمقارحة· وتم تسليح سرت بتوزيع السلاح على القذاذفة عشية الخطاب الأول لسيف الإسلام القذافي، حيث زودت قبيلة ''القحوص'' برشاشات متطورة، وتعد القبيلة أبناء عمومة القذافي وأقل بيوت القذاذفة عددا، بينما وزعت بنادق كلاشنكوف على بقية القذاذفة· وأثار هذا التمييز، حسب الصحيفة، حفيظة أولاد عمر والوملة والمجدب، وهي أكبر 3 بيوت في عشيرة القذادفة· وتضيف الصحيفة أنه في اليوم الموالي اجتمع عمر أشكال وسيد قذاف الدم بأعيان القذاذفة وطلبا منهم مساندة النظام ونسيان كل الضغائن، ووعدا الكل بحظوة ونفوذ في الدولة، في إشارة إلى مساواة بقية بيوت القذاذفة بالمتنفذين وعلى رأسهم القحوص· كما بررا عدم تسليم الكل رشاشات بقلة عددها في الوقت الحالي، وتعهدا بصرف 250 ألف دينار لكل عائلة في القبيلة بما أسمياه تعويضا عن أي تهميش يمكن أن يكون تعرض له البعض بدون قصد·من ناحية أخرى، كشف ذات المصدر أنه تم في ذات الاجتماع الاتفاق على إرسال 10 آلاف متطوع مسلح إلى طرابلس و 5 آلاف إلى سبها لضبط الأمن وضمان عدم خروج مظاهرات في المدينتين· وكان عمر أشكال هو من يقود الحديث وحاول طوال الحوار تصوير الحاصل على أنه مسألة حياة أو موت لكل القذاذفة، وذكر في صراحة غير معهودة، بأنه شخصيا مع النظام حتى الموت رغم أن حسن أشكال كان ضحية نظام معمر بومنيار· وأثار الاجتماع حفيظة بقية عشائر سرت، فذهب أحد أعيان الحمود من المعدان وآخر من قروح الفرجان إلى عمر أشكال وطلبا منه مساواة كل عشائر سرت بغيرهم في التسليح إن كان يريد للأمور أن تسير على خير·