فتحت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، باب الحوار مع النقابات التربوية المستقلة، تنفيذا لتعليمات من الرئاسة، بحسب ما نشر، اليوم، في حساب الوزيرة الرسمي على "فيسبوك". ووجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، تعليمات صارمة لوزيرة التربية ب"تعزيز الحوار والتشاور" مع كافة الشركاء الاجتماعيين من النقابات العمالية عقب الإضرابات في قطاع التربية التي تسببت في توقف كثير من المؤسسات التربوية عن العمل. وقالت الوزيرة عقب إجراءات التوقيف التي مست الأساتذة، إنها تتفهم أوضاع الأساتذة، وأنه عملا بتوجيهات الرئيس بوتفليقة، تؤكد مجددا أن الأبواب مفتوحة لجميع الأساتذة الراغبين في إيداع طعونهم لدى مديريات التربية، وأن كل الإجراءات المناسبة ستتخذ في أقرب الآجال. وتأتي تعليمات الرئيس في أعقاب الغليان والغضب الذي عرفه الشارع الجزائري، وخروج آلاف التلاميذ في احتجاجات ووقفات في عدد من الولايات لمطالبة الوزيرة بالعدول عن قرارات عزل وتوقيف طالت الأساتذة المضربين، وقدرتها النقابات ب4 آلاف أستاذ. وعالجت وزيرة التربية قضية الإضراب الذي نظمته النقابات باللجوء إلى أساتذة مستخلفين لتعويض الأساتذة المضربين، واستدراك الدروس في فترات الفراغ الأسبوعية، وهو ما أدخل القطاع في أزمة جديدة عقب رفض التلاميذ متابعة الدروس على أيدي أساتذة جدد، تزامنا مع امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية.