السيناتور: "إلا حريتي فأنا مستعد لدفع حياتي ثمنا لها" وجه عبد الوهاب بن زعيم، عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير، والمنتخب بمجلس الأمة، رسالة ثانية للأمين العام للحزب العتيد، قبل موعد وقوفه أمام لجنة الانضباط، مستغربا تصريح جمال ولد عباس الذي أكده أنه غير مسموح لأي قيادي التصريح إلا بإذن من الأمين العام، فيما وجه له نصيحة جاء فيها "بكل ديمقراطية وحرية أنصحك بالرحيل والخلود للراحة". واستنكر عضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم، الذي أحيل على لجنة الانضباط، التصريحات الأخيرة للأمين العام للحزب متسائلا "قلت في بادئ الأمر هل هذا تصريح لمسؤول عسكري داخل ثكنة أو مسؤول حزب سياسي يدافع عن الديمقراطية والحريّة"، ورفع بن زعيم من لهجته تجاه ولد عباس موجها خطابه له قائلا "إلا حريتي فأنا مستعد لدفع حياتي ثمنا لها"، مضيفا "لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا في أرض حرة مسقية بدماء الشهداء"، مؤكدا "لن تسلب حريتي ولن تسلب مني حق الكلام والتعبير كمواطن وكمناضل وقيادي ومنتخب سأبقى أدافع عن آرائي وقناعاتي عبر ما يكفله لي القانون والدستور في دولة الحق والقانون". وأكد عضو اللجنة المركزية، في رسالته التي تحصلت "البلاد" على نسخة منها أنه سيحضر للجنة الانضباط "لكن ليس وحدي بل سأدعو جميع الأحرار والنواب وأعضاء اللجنة المركزية للحضور معي ليس للدفاع عني وعن حريتي بل للدفاع عن أنفسهم وعن كرامتهم وحقهم في العمل الحزبي والنيابي"، مضيفا أنه سيدعو الصحافة لحضور ما أسماه "محاكمة حزب جبهة التحرير الوطني للديمقراطية وللحرية وكيف تدفن هذه الحرية في مقر الأحرار الستة". وصعّد بن زعيم من لهجته مع الأمين العام، داعيا إياه لترك الأمانة العامة قائلا "بكل ديمقراطية وحرية أنصحك بالرحيل والخلود للراحة"، مشيرا إلى المناضلين بإمكانهم "أن نتدبر أمورنا"، مضيفا "أنت أردت أن ترجع بالحزب إلى 54 وتنظفه حسب تصريحاتك ونحن سنبني وسنمضي به قدما إلى سنة 2054 لنرسخ بيان أول نوفمبر في ذكراه المئوية". كما جدد عضو مجلس الأمة التزامه مع رئيس الحزب رئيس الجمهورية مؤكدا "نحن واقفون معه كالأسود والفرسان ندعمه ليستكمل المشوار وليستكمل بناء الدولة"، مذكرا ولد عباس بأن الرئيس هو حامي الدستور وحامي القانون وحامي الفصل بين السلطات وحامي الديمقراطية، مضيفا وهو يخاطب ولد عباس "تمنيت لو تعلمت منه ومن حنكته وقدرته على توحيد الجزائريين بمختلف آرائهم ومآربهم ومناهجهم". وأكد صاحب الرسالة أن موعده مع الأمين العام جمال ولد عباس هو يوم انعقاد لجنة الانضباط "وسيكون لنا موعد آخر للدفاع عن الحرية داخل الحزب وخارج الحزب"، داعيا في هذا السياق النواب لرفع انشغالات المواطنين "بكل ما يملكونه من صلاحيات قانونية تخولهم أداء مهامهم"، فيما عاد للحديث عن وزيرة التربية الوطنية قائلا "فقد اعترفت بنفسها أنها خسرت وأن التلاميذ خسروا والقطاع خسر"، مضيفا ألا يكفيكم اعترافها الحي والمباشر بأنها فشلت".