وجه عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الوهاب بن زعيم، رسالة إلى الأمين العام للحزب، جمال ولد عباس، اعتبر فيها أنه أخطأ في تقدير موقفه، والمتعلق بدعوة رئيس الجمهورية، لإقالة وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بعد أن لجأت لعزل عدد من الأساتذة، حيث دافع بن زعيم عن موقفه الذي أدرجه ضمن "حرية التعبير وحرية الرأي التي يكفلها القانون"، مؤكدا أنه سيمثل أمام لجنة الانضباط لشرح موقفه. وتعجب العضو بن زعيم، في الرسالة التي وجهها لأمين عام الحزب العتيد، وتلقت "البلاد" نسخة منها، "مليون مرة" من قرار الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، بعرضه على لجنة الانضباط للحزب، بعد أن أبدى رأيه، وطالب رئيس الجمهورية بإقالة بن غبريت، لما آلت إليه أوضاع القطاع بقرارها عزل الآلاف من الأساتذة. وقال العضو عن مجلس الأمة "إن تصريحي ورأيي يعبر عن قناعتي الشخصية كعضو مجلس الأمة، أمارس مهامي التي يكفلها الدستور والقانون في مساءلة الحكومة، وحتى سحب الثقة منها، وفق إجراءات معينة طبعا"، متسائلا "ماذا سأقول لزملائي أعضاء اللجنة المركزية في لجنة الانضباط؟، هل أقول أنني دافعت على الأساتذة، وقد ظلموا بقرارات العزل من طرف وزيرة التربية، وأنهم طلبوا مني إيصال صوتهم!". وأضاف بن زعيم، أنه "بدون أن يطلبوا وجب علينا التدخل والتحرك لرفع قرارا ت العزل عنهم وإرجاعهم لمناصبهم"، وهذا ما تم -حسبه- بفضل تدخل رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد، والذي "أعاد الحق لأصحابه، وأعاد السكينة للقطاع، وأنقذ أبناءنا من السنة البيضاء"، كما تساءل أيضا "هل حزب جبهة التحرير ضد الديمقراطية التي ندافع عنها في كل المناسبات الانتخابية؟، هل الحزب ضد حرية الرأي والتعبير"، مضيفا "لا أظن ذلك، ولا أعتقد. حزب جبهة التحرير ومنذ بيان أول نوفمبر كان مع الشعب دائما وأبدا". كما أكد المتحدث "سأمتثل للجنة الانضباط، وسأشرح لزملائي في اللجنة المركزية الحيثيات فيما تعلق بهذا الموضوع بكل محبة وسرور"، كما أضاف مخاطبا أمين عام الحزب العتيد "حينما نمارس السياسة الصادقة، والتي من خلالها ندافع عن انشغالات مواطنينا من خلال منبر حزب جبهة التحرير الوطني، يزيدنا ذلك فخر واعتزاز بانتمائنا لبلد عظيم مثل الجزائر".