تعرف عدة مناطق من الوطن غياب قسيمات السيارات على مستوى مكاتب الضرائب، حيث شكل المواطنون طوابير طويلة لشراء القسيمة في اول أيام عرضها لتفادي نفاذها وتكرار سيناريو السنة الماضية. في حين عرفت بعض المكاتب غياب القسيمات على اختلاف أنواعها في الاسبوع الاول من البيع. وفي جولة استطلاعية قامت بها "البلاد" عبر عدة مكاتب تابعة لمديرية الضرائب بالعاصمة والبليدة، وقفنا على السيناريو الذي تكرر رغم تعميم بيع قسيمة السيارات على مستوى القباضات، إلا أن هذه الأخيرة سجل بها ندرة في بعض فئات القسيمات، حسبما أكده لنا عدد من السائقين الذين فضلوا شراء القسيمة من مراكز البريد لتفادي الطوابير الطويلة التي تشهدها القباضات منذ الأيام الأولى، حيث تفاجأوا بعدم توفر بعض فئات القسيمات مما اضطرهم للتوجه نحو مراكز الضرائب. رحلة البحث عن قسيمة السيارات في شبابيك الضرائب بالبليدة وحسب ما وقفنا عليه بوسط ولاية البليدة، فإن مكتب البريد يشهد أشغال تهيئة دفعت مسؤوليه إلى توجيه الزبائن نحو مكاتب البريد عبر الشباك رقم 10. في حين لم يعثر الزبائن على تلك القسيمات بذلك الشباك، حيث أكدت عاملة بالشباك ل«البلاد" أن مكتب البريد ليس بحوزته سوى قسيمتين، الأولى بقيمة 6000 دج والثانية بقيمة 10000دج. أما باقي القسيمات فغير موجودة وهو الأمر الذي دفع مالكي السيارات إلى التنقل عبر البلديات المجاورة للحصول على قسيمات من فئة 1000دج وقسيمات من فئة 1500دج، إلى جانب قسيمات من فئة 2000دج وهي القسيمات التي تعرف نقصا على مستوى مكاتب البريد عبر بلديات الولاية. وفي هذا الإطار، أبدى بعض مالكي السيارات تذمرهم من نقص القسيمات الذي يضطرهم إلى القيام برحلة بعث عبر كامل تراب الولاية وهو السيناريو الذي أصبح يتكرر من سنة إلى أخرى، فرغم أن قسيمة السيارات أصبحت تشكل عبئا على مالكيها بسبب ارتفاع سعر البنزين من جهة وكذا ضعف المستوى المعيشي، إلا أن الحصول على هذه القسيمات أصبح يتحول إلى هاجس يؤرق السائقين كل سنة وهو ما يجعلهم يشكلون طابورا أمام شبابيك البريد القليلة التي تبيعها، خاصة مع اقتراب انتهاء موعد اقتنائها. ورغم أن المديرية العامة للضرائب، حددت آخر يوم لبيع قسيمة السيارات لسنة 2018، يوم 31 من الشهر الجاري، إلا أن الملاحظ بعدد من قباضات الضرائب بالعاصمة وبومرداس تشكل طوابير طويلة للمواطنين ينتظرون أدوارهم لشراء القسيمة، مبررين إقبالهم في الأيام الأولى من انطلاق العملية لتفادي نفاذها وتكرار سيناريو السنة الفارطة، حيث وجد المئات من أصحاب المركبات صعوبة في الحصول على القسيمة في الأيام الأخيرة من المهلة المحددة لانتهاء عملية البيع. طوابير لشراء قسيمة السيارات ببن عكنون والندرة في شبابيك الشراڤة عرفت قباضات بلدية الرغاية توافدا عليها من قبل المواطنين بأعداد كبيرة، منتظرين أدوارهم في الخارج من أجل التمكن من شراء القسيمة وهو ما فاجأ عمال القباضة الذين أكدوا أن الإقبال عليهم كبير مقارنة بالأيام الأولى من عملية بيع قسيمة السيارات للسنة الماضية وهو المشهد الذي تم تسجيله عبر مختلف نقاط بيع القسيمة عبر المدن الكبرى وذات الكثافة السكانية الكبيرة على غرار الدار البيضاء والحراش والرويبة وعين طاية، حيث كان الإقبال كبيرا على شراء القسيمة منذ الأسبوع الأول من انطلاق العملية، مما قد ينهي العملية قبل آجالها المحددة. وعرفت بلديتي بن عكنون والشراقة ندرة في شبابيك بيع قسيمة السيارات، حسبما أكده لنا عدد من المواطنين الذين فضلوا شراء القسيمة من مراكز البريد لتفادي الطوابير الطويلة التي تشهدها القباضات منذ الاسبوع الاول، خاصة بالمدن الكبرى، حيث تفاجأوا بعدم توفر بعض فئات القسيمات مما اضطرهم للتوجه نحو مراكز الضرائب. في حين تمكن المواطنين من اقتنائها باريحية من بلديتي بولوغين وبوزريعة.