اضطر اليوم، المئات من المسافرين إلى ولايات الجنوب، إلى ركن سياراتهم على جوانب الطرقات وذلك عقب تسجيل انعدام للرؤية بشكل كامل وسرعة للرياح تجاوزت 80 كلم في الساعة. وذكرت مصادر "البلاد" أنه تم تسجيل زوابع رملية كبيرة في ولايات الجلفة والأغواط وغرداية وأيضا في ولايات ورقلة وواد سوف، الأمر الذي عرقل حركة المرور وتنقل المركبات على مستوى الطرق الوطنية وحتى بعض الطرق الولائية والبلدية، واضطرت مصالح الدرك الوطني في هذه الولايات إلى بث تقارير عبر أثير الإذاعات الجهوية والمحلية تحذر من السير في مثل هذه الأجواء وتدعوإلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المغامرة وضرورة التقليل من السرعة. المصادر ذاتها تحدثت عن أن الزوابع الرملية الكبيرة والتي لم يتم تسجليها منذ حوالي 10 سنوات على الأقل جعلت سكان هذه الولايات، خاصة ولايات أقصى الجنوب، يضطرون للمكوث في بيوتهم وعدم الخروج من الأساس، وأضافت المصادر أن سكان بلدية زلفانة بولاية غرداية مثلا والتي تعرف حركية سياحية في مثل هذه الأوقات وتعرف توافد الآلاف من المواطنين، عمد سكانها إلى عدم الخروج من بيوتهم لمدة يومين متتاليين ومن خرج منهم كان للضرورة القصوى من اجل ابتياع الحاجيات الضرورية من المحلات التجارية على قلتها والتي بدورها أحكم أصحابها غلقها منذ هبوب هذه الزوابع الرملية بهذا الشكل الكبير. مصادر "البلاد"، تحدثت عن تسجيل انقطاعات عديدة للكهرباء في بلديات عدة بولايات الجنوب، وهوالوضع الذي زاد متاعب السكان، خاصة في ظل عدم التدخل الآني من قبل مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز والتي وجد أعوانها صعوبة في إصلاح هذه الاختلالات بفعل الزوابع الرملية المذكورة وسرعة الرياح الكبيرة وهناك بلديات ظلت لحوالي 24 ساعة كاملة دون كهرباء، ليسجل انقطاعها من جديد بعد عملية التصليح الأولى، وتحدث في السياق ذاته عديد التجار عن تلف مواد استهلاكية بسبب هذا الأمر عقب توقف المبردات والثلاجات.