قال بدو رحل عادوا من منطقتي وغلاس وبير أحمد المتاخمة للعرق الغربي الكبير في إقليم بلدية المنيعة بولاية غرداية إن زوبعة رملية قوية جدا عزلت العشرات من الأسر البدوية منذ يوم الثلاثاء وتسببت في نفوق العشرات من الإبل والمئات من رؤوس الماشية. تسبب زحف الرمال الناتج عن زوبعة رملية قوية ضربت عدة مناطق في غرب ولايتي أدرار وغرداية في 3 حوادث مرور أودى أحدها بحياة 6 أشخاص وجرح 26 آخرين، وأدى انقلاب شاحنة في منطقة عين سوكي شمال ولاية تمنراست إلى قتل شخصين نهاية الأسبوع الماضي. وكشف عائدون من البادية من ناطق توتال وادي ميا وبير أحمد ووغلاس بأن زوبعة رملية عصفت بهذه المناطق المتاخمة للعرق الغربي الكبير الذي يمتد عبر إقليم ولايات غرداية وأدرار وبشار، وأدت إلى حصار العديد من البدو الرحل وتسببت في هلاك عدد غير معروف من رؤوس الإبل والمئات من رؤوس الماشية، وحسب مصدر من الدرك الوطني بولاية تمنراست فإن قوة العاصفة الرملية تراوحت بين 80 و90 كلم عدة مناطق في الجنوب، وعزلت الرياح المحملة بأطنان من الرمال عشرات البلديات وتجمعات البدو الرحل بولاية تمنراست. ورغم أن الزوبعة الرملية قد هدأت منذ مساء أول أمس، فإن الوحدات الميدانية للدرك الوطني في ولايتي غرداية وتمنراست نصحت السائقين بعدم السير في الطرق الثانوية والفرعية المسموح السير فيها، وطلبت من البدو الرحل أخذ كل الاحتياطات لتجنب كارثة شبيهة بما وقع في فيفري ومارس 2007 عندما أسفرت الزوابع الرملية عن مقتل 11 شخصا قضوا بفعل التيه في الصحراء. وفاقت سرعة الرياح صباح أمس الجمعة في بعض المناطق بالجنوب 80 كلم، وتوقفت الحركة بصفة شبه كلية عبر الطريقين الوطني رقم واحد الرابط بين غرداية وتمنراست ورقم 51 الرابط بين غرداية وأدرار على مدى 20 ساعة تقريبا، وانخفضت سرعة السيارات في الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين غرداية وورفلة أقل من 30 كلم خلال الساعات الأولى من صباح أمس بعد أن أخفت عاصفة رملية معالم الطريق المعبد.