تسجل الجزائر شهريا نحو 120 هزة أرضية، تصل مدة بعضها إلى 360 ثانية، اي ما يعادل 6 دقائق كاملة، وهي مدة طويلة في نظر العلماء، بحسب ما كشف عنه جليط حمو، دكتور دولة في علم الزلازل ومدير البحث على مستوى مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزيائية، على هامش الندوة الصحفية التي نظمت أمس بفندق السوفيتال. وقال المتحدث أنه تم رصد هذه الهزات بفضل نظام رصد النشاط الزلزالي الجديد،حيث كان يُتعمد سابقا على نظام قديم وغير دقيق يرصد 80 هزة شهريا. وعن المناطق الأكثر عرضة للزلازل قال جليط أنها المنطقة الشمالية للجزائر تعرف نشاطا زلزاليا كثيفا، مؤكدا أنه بعد تسجيل زلزال بومرداس تم اتخاذ العديد من الاحتياطات التي تبقى دوما بحاجة إلى تدعيم على اعتبار أن إنعدام الخطر غير موجود ولا يمكن تحقيقه. واستعرض المتحدث الانعكاسات الخطيرة لكوارث الطبيعية على الاقتصاد الوطني والاختلال الاقتصادي، خاصة في ظل ما تعيشهالجزائر من حالة اقتصادية صعبة. للإشارة فإنه سيتم تنظيم الطبعة الأولى من صالون دولي لأنظمة الأمن وحماية البيئة ومكافحة الحرائق الذي يحتضنه مركز المؤتمرات الدولية بالعاصمة ما بين 26 مارس و 29 مارس الجاري، بمشاركة 50 عارضا جزائريا وأجنبيا، حسب ما كشف عنه منظمو المعرض. كما سيتم تنظيم العديد من المحاضرات حول أنظمة إدارة الطوارئ ووضعية الأزمات والسلامة من الحرائق البيئية والمخاطر الزلزالية والأخطار الصناعية والتكنولوجية لزيادة الوعي حول قضية أنظمة السلامة وحماية البيئة