تشتكي مئات العائلات القاطنة بحي الزبوجة المتواجد ببلدية الأبيار من الانقطاعات المتكررة للماء الشروب والغاز، وذلك بسبب الأعطاب المختلفة التي تشهدها الشبكات إثر كل تهيئة للطرقات. وحسب ما أكده سكان المنطقة، فإن السبب الرئيسي في ذلك هو غياب الرقابة من قبل المسؤولين، إضافة إلى الأعمال العشوائية وغير المنسقة بين المقاولين المكلفين بالمشروع ومصالح البلدية، وهو ما حول حياتهم إلى شبه مستحيلة. وحسب بعض السكان ممن تحدثنا إليهم، فإن المشكل ليس وليد الساعة، وهذا رغم الشكاوى التي قاموا بتقديمها على مستوى البلدية إلا أنها دون جدوى في ظل سياسة الصمت المتبعة ضدهم من قبل السلطات المحلية التي غالبا ما تضرب بشكاويهم عرض الحائط، مضيفين في ذات السياق أن هذا المشكل غالبا ما يضطرهم للتنقل إلى الأحياء المجاورة بغرض الحصول على الماء الشروب والذي يعتبر مادة أساسية من غير الممكن الاستغناء عنها. وما يزيد من تخوفهم هو اختلاط الماء الشروب بالمياه القذرة بسبب النصب العشوائي للقنوات وهو ما يؤدي بحدوث كارثة إيكولوجية. كما يتأسف الكثير من سكان أحياء الابيار على غرار حي الزبوجة وطقارة على وضع قنوات المياه القذرة بطريقة عشوائية وغير مدروسة. وعليه فهم يطالبون المجلس البلدي بالشروع في إعادة بعث المشاريع الإنمائية بغية إعادة الأمل من جديد في وسط السكان والقضاء على الكثير من الظواهر السلبية على مستوى الأحياء.