أبدى سكان حي عين الزبوجة التابع إقليميا لبلدية الابيار استيائهم الشديد من الانقطاعات المتكررة للتزويد بالماء والغاز، نظرا للأعطاب المتفاوتة التي تعرفها الشبكتان إثر كل تهيئة لطرقات الحي، والتي وصفها السكان بالعشوائية وغير المنسقة بين المقاول المكلف بالمشروع ومصالح البلدية، مما يضطرهم إلى جلب الماء من الأحياء المجاورة ومن ناحية أخرى، وأعرب السكان من خلال حديثهم "لأخبار اليوم" عن تخوفهم الشديد من اختلاط المياه الصالحة للشرب بالقذرة منها، هذه الأخيرة التي يلجأ معظم السكان إلى نصب قنواتها بشكل عشوائي، الأمر الذي قد ينتج عنه تبعات خطيرة. وبالمقابل أوضح السكان أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراء فيما يخص هذا الخطر منذ إقامتهم بالمنطقة، وحسب معظم اللجان الناشطة بأحياء طقارة الذين تحدثت إليهم أخبار اليوم، أكدوا بأن حوالي 90 بالمائة، من قنوات الصرف الصحي بعين الزبوجة وضعت بطريقة عشوائية وغير مدروسة، حيث لجأ إلى نصبها السكان من خلال جمع اشتراكات من مالهم الخاص، ليشرعوا بعد ذلك بوضع مخطط كان يفتقر إليه الحي، وهو جلب مختص ذو خبرة في هذا المجال ليكتشفوا بعد ذلك احتمال تسرب المياه القذرة من الأنابيب، والتي أقيمت هي الأخرى بطريقة عشوائية ومن حر مالهم، وقد جاءت كل هذه الإجراءات بعدما فقد السكان الأمل بالسلطات المحلية التي لم تتخذ أي إجراء من شأنه وقف الكارثة التي توشك على الانفجار. وعبر صفحاتنا طالب هؤلاء السكان التفاتة من طرف السلطات المحلية بالتدخل من اجل الحد من نزيف المشاكل التي يتخبطون فيها سيما المتعلقة بمشكلة الماء الشروب الذي بات هاجسا ودفعهم لاقتناء المشروبات الطبيعية من اجل الشرب والطهي.