أفادت مجلة ''غينز ديفنس ويكلي''، العسكرية المتخصصة، عن مصادر في صناعة الدفاعات البحرية الأوروبية، بمباشرة الجزائر لمفاوضات مع شركة ''تي كي أم أس'' لشراء فرقاطة من طراز ''ميكو ايه ,''200 وأفادت المجلة أن الجزائر تعتزم تقليص نطاق خياراتها إلى خيار واحد في إطار جهودها المبذولة لشراء فرقاطة جديدة. وأوضحت المصادر نفسها للمجلة أنه من المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى نتيجة نهائية حول هذه الصفقة في منتصف العام الجاري. وأوضحت المصادر نفسها أن النوعية المستهدفة من جانب البحرية الجزائرية للفرقاطة المنشودة، وهي الفرقاطة من طراز ''ميكو ايه ,''200 مماثلة للفرقاطات التي تستخدمها بحرية جنوب إفريقيا. وكان لقاء عسكري جزائري وألماني، قد جرى ما بين 16 و17 مارس الجاري، يخصص لتحديد معالم الاتفاق الذي يسمح بتسليم ألمانيا فرقاطتين من طراز ''ميكو أ ,''200 مجهزتين بمهابط لطائرات مروحية لكن يبدو أن الجزائر استقرت على شراء فرقاطة واحدة، وقد نجحت ألمانيا في افتكاك صفقة جديدة تشمل تجهيز البحرية الجزائرية بفرقاطتين محسنتين من طراز ''ميكو''، تقوم بتصنيعها مجموعة ''تيسن كروب مارين سيستام'' التي دخلت في تحالف، بداية السنة، مع المجموعة الإماراتية للصناعة البحرية ''أبو ظبي مار'' وينتظر أن توفر فرقاطات محسنة عن تلك التي تم توفيرها لجنوب إفريقيا بسعة 3500 طن، لكنها تبقى أصغر حجما من فرقاطات ''فريم'' الفرنسية والإيطالية. وتفيد المصادر ذاتها أن مصالح المشتريات لمديرية الصناعات البحرية الألمانية هي التي تتكفل بإتمام الصفقة، وأن تاريخ الدخول الفعلي للعقد سيتم قبل جوان التاريخ المحدد له سلفا، وتم تحديد مدة 39 شهرا لتسليم الفرقاطة الأولى للبحرية الجزائرية، ثم بعد ستة أشهر تسلم الفرقاطة الثانية، وحسب مصادر المجلة فإن الأمر استقر عند شراء فرقاطة واحدة. وستواصل الجزائر عمليات تحديث القوات البحرية، إذ يرتقب أن يتم معرفة مآل الصفقة الأهم المتعلقة بالفرقاطات التي تتنافس عليها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، فدفتر الشروط الذي تم تحديده لا يتوافق مع العقد المبرم مع الألمان والذي لن يتجاوز 400 مليون أورو، إذ إن متوسط سعر فرقاطة ''ميكو أ ''200 بسعة 3500 طن لا يتجاوز 150 مليون أورو، وتراعى بعدها التحسينات التكنولوجية وطبيعة التسليح، فضلا عن التعديلات المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بمهبط الطائرات المروحية.